تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٩ - الصفحة ١١٠
الصديقين، ثم تأخذ حدها من كرسي بنات نعش إلى مغرب الشمس، ويأتي الدبور حدها من مغرب الشمس إلى مطلع سهيل، ويأتي الجنوب حدها من مطلع سهيل إلى مطلع الشمس، ويأتي الصبا حدها من مطلع الشمس إلى كرسي بنات نعش، فلا تدخل هذه في حد هذه، ولا هذه في حد هذه.
أخبرني الحسن قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال: حدثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، قال: حدثنا الحكم سليمان، قال: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحرث عن علي ح " * (والذاريات ذروا) *)، قال: (الرياح).
" * (فالحاملات وقرا) *) قال: (السحاب). " * (فالجاريات يسرا) *) قال: (السفن).
" * (فالمقسمات أمرا) *)، قال: (الملائكة).
" * (إن ما توعدون) *) من الخير والشر والثواب والعقاب " * (لصادق وإن الدين) *) الحساب والجزاء " * (لواقع) *) لنازل كائن.
(ثم) ابتدأ قسما آخر فقال عز وجل: " * (والسماء ذات الحبك) *) قال ابن عباس وقتادة والربيع: ذات الخلق الحسن المستوي، وإليه ذهب عكرمة، قال: ألم تر إلى النساج إذا نسج الثوب فأجاد نسجه، قيل: ما أحسن حبكه وقال سعيد بن جبير: ذات الزينة، وقال الحسن: حبكت النجوم.
مجاهد: هو المتقن البنيان، الضحاك: ذات الطرائق، ولكنها بعيد من العباد فلا يرونها، قال: ومنه حبك الرمل والماء إذا ضربهما الريح، وحبك الشعر الجعد والدرع، وهو جمع حباك وحبيكة، قال الراجز:
كأنما جللها الحواك طنفسة في وشيها حباك ومنه الحديث في صفة الجبال: (راسية حبك حبك) يعني الجعودة، وقال ابن زيد: ذات الشدة، وقرأ قول الله سبحانه: " * (وبنينا فوقكم سبعا شدادا) *)، وقال عبد الله بن عمرو: هي السماء السابعة.
" * (إنكم) *) يا أهل مكة " * (لفي قول مختلف) *) في القرآن ومحمد عليه السلام، فمن مصدق ومكذب، ومقر ومنكر، وقيل: نزلت في المقتسمين.
" * (يؤفك) *) يصرف " * (عنه) *) أي عن الإيمان بهما " * (من أفك) *) صرف فنجويه، وقيل: يصرف
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»