تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٩ - الصفحة ١٠٥
" * (حفيظ) *) قال ابن عباس: هو الذي حفظ ذنوبه حتى يرجع عنها. قتادة: حفيظ لما استودعه الله سبحانه من حقه ونعمته. وعن ابن عباس أيضا: الحافظ لأمر الله. الضحاك: المحافظ على نفسه المتعهد لها. عطاء: هو الذي يذكر الله في الأرض القفر. الشعبي: هو المراقب. أبو بكر الوراق: الحافظ لأوقاته وهماته وخطواته. سهل: المحافظ على الطاعات والأوامر. " * (من خشي) *) في محل من وجهان من الإعراب: الخفض على نعت الأواب، والرفع على الاستئناف، وخبره في قوله ادخلوها، ومعنى الآية من خاف " * (الرحمان بالغيب) *) ولم يره، وقال الضحاك والسدي: يعني في الخلاء حيث لا أحد، وقال الحسن: إذا أرخى الستر وأغلق الباب.
" * (وجاء بقلب منيب) *) مقبل إلى طاعة الله. قال أبو بكر الوراق: علامة المنيب أن يكون عارفا لحرمته، مواليا له، متواضعا لحلاله تاركا لهوى نفسه. " * (ادخلوها) *) أي يقال لأهل هذه الصفة: ادخلوها " * (بسلام) *) بسلامة من العذاب وسلام الله وملائكته عليهم، وقيل: السلامة من زوال النعيم وحلول النقم.
" * (ذلك يوم الخلود لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد) *) يعني الزيادة لهم في النعم مما لم يخطر ببالهم، وقال جابر وأنس: هو النظر إلى وجه الله سبحانه وتعالى بلا كيف.
(* (وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشا فنقبوا فى البلاد هل من محيص * إن فى ذالك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد * ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما فى ستة أيام وما مسنا من لغوب * فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب * ومن اليل فسبحه وأدبار السجود * واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب * يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج * إنا نحن نحى ونميت وإلينا المصير * يوم تشقق الارض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير * نحن أعلم بما يقولون ومآ أنت عليهم بجبار فذكر بالقرءان من يخاف وعيد) *) 2 " * (وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشا فنقبوا في البلاد) *) قال ابن عباس: أثروا. مجاهد: ضربوا. الضحاك: طافوا. النضر بن شميل: دوحوا. الفراء: خرقوا. المؤرخ: تباعدوا. ومنه قول امرئ القيس:
لقد نقبت في الأفاق حتى رضيت من الغنيمة بالإياب وقرأ الحسن فنقبوا بفتح القاف مخففة. وقرأ السلمي ويحيى بن معمر بكسر القاف مشددا
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»