تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٤ - الصفحة ٢٥٠
عن عاصم بن عمرو والبجلي عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يبيت قوم من هذه الأمة على طعام وشراب ولهو فيصبحون قردة وخنازير وليصيبنهم خسف وقذف فيقولون: لقد خسف الليلة (ببني) فلان وخسف الليلة بدار فلان وليرسلن عليهم الريح العقيم التي أهلكت عادا بشربهم الخمور وأكلهم الربا واتخاذهم القينات ولبسهم الحرير وقطعهم الأرحام).
وفي الخبر: أنه أرسل عليهم من الريح قدر ما تجري في خاتم، قال السدي: بعث الله إلى عاد الريح العقيم فلما دنت منهم نظروا إلى (الإبل) والرجال تطير بهم الريح من السماء والأرض فلما رأوها (بادروا) إلى البيوت فلما دخلوا البيوت دخلت عليهم وأهلكتهم فيها ثم أخرجتهم من البيوت، فلما أهلكهم الله أرسل عليهم طيرا سودا فلقطتهم إلى البحر وألقتهم فيه ولم تخرج ريح قط إلا مكيال إلا يومئذ فإنها عتت على الخزنة فقلبتهم فلم يعلموا كم مكيالها.
وقال أبو الطفيل عامر بن واثلة: سمعت علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يقول لرجل من حضرموت: هل رأيت كثبا أحمر يخالطه مدرة حمراء وسدر كثير بناحية كذا وكذا من حضرموت، قال: نعم يا أمير المؤمنين، والله إنك لتنعته نعت رجل قد رآه، وقال: ولكني قد حدثت عنه، فقال الحضرمي: (وما شأنه) يا أمير المؤمنين؟ قال: فيه قبر هود صلوات الله عليه.
عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن سابط أنه قال: بين الركن والمقام وزمزم قبر تسعة وتسعين نبيا وإن قبر هود وشعيب وصالح وإسماعيل في تلك البقعة.
وفي رواية أخرى: وكان النبي من الأنبياء إذا هلك قومه ونجا هو والصالحون معه إلى مكة بمن معه فيعبدون الله فيها حتى يموتوا.
2 (* (وإلى ثمود أخاهم صالحا قال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إلاه غيره قد جآءتكم بينة من ربكم هاذه ناقة الله لكم ءاية فذروها تأكل فىأرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم * واذكروا إذ جعلكم خلفآء من بعد عاد وبوأكم فى الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا ءالآء الله ولا تعثوا فى الارض مفسدين * قال الملا الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن ءامن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه قالوا إنا بمآ أرسل به مؤمنون * قال الذين استكبروا إنا بالذي ءامنتم به كافرون
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»