تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٤ - الصفحة ٢٤٥
" * (ولعلكم ترحمون) *) لكي ترحموا " * (فكذبوه) *) يعني نوحا " * (فأنجيناه) *) من الطوفان " * (والذين معه) *) قال ابن إسحاق: يعني بنيه الثلاثة، سام وحام ويافث وأزواجهم وستة أناس ممن كان آمن به وحملهم في الفلك وهو السفينة.
وقال الكلبي: كانوا ثمانين إنسانا أربعون ذكورا وأربعون امرأة " * (وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوما عمين) *) عن الحق جاهلين بأمر الله، وقال الضحاك: (عمين) كفارا.
وقال الحسين بن الفضل: (عمين) في البصائر يقال: رجل عم عن الحق وأعمى في البصر. وقيل: العمي والأعمى واحد كالخضر والأخضر. وقال مقاتل: عموا عن نزول العذاب بهم وهو الحرث.
(* (وإلى عاد أخاهم هودا قال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إلاه غيره أفلا تتقون * قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين * قال ياقوم ليس بى سفاهة ولكنى رسول من رب العالمين * أبلغكم رسالات ربى وأنا لكم ناصح أمين * أو عجبتم أن جآءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم واذكروا إذ جعلكم خلفآء من بعد قوم نوح وزادكم فى الخلق بسطة فاذكروا ءالآء الله لعلكم تفلحون * قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد ءاباؤنا فأتنا بما تعدنآ إن كنت من الصادقين * قال قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب أتجادلونني فىأسمآء سميتموهآ أنتم وءابآؤكم ما نزل الله بها من سلطان فانتظروا إنى معكم من المنتظرين * فأنجيناه والذين معه برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا بئاياتنا وما كانوا مؤمنين) *) 2 " * (وإلى عاد) *) يعني وأرسلنا إلى عاد فلذلك نصب " * (أخاهم) *) وهو علاء بن عوص بن آدم ابن سام بن نوح وهو عاد الأولى " * (أخاهم) *) في النسب لا في الدين " * (هود) *) وهو هود بن عبد الله بن رياح بن الخلود بن عاد بن عوص بن آدم بن سام بن نوح وقال ابن إسحاق: هود بن (شالخ) بن أرفخشد بن سام بن نوح " * (قال) *) لهم " * (يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره أفلا تتقون) *) الله فتوحدونه وتعبدونه " * (قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة) *) جهالة وضلالة (بتركك ديننا) * * (وإنا لنظنك من الكاذبين) *) إنك رسول الله إلينا وأن العذاب نازل بنا " * (قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح) *) أدعوكم إلى التوبة " * (أمين) *) قال الضحاك: أمين على الرسالة، وقال الكلبي: قد كنت فيكم قبل ذلك (اليوم أمينا) * * (أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم) *) يعني نفسه
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»