وقال عطاء: لكل نبأ مستقر يؤخر عقوبته ليعمل ذنبه فإذا عمل ذنبه عاقبه.
قال الثعلبي: ورأيت في بعض التفاسير إن هذه الآية نافعة من وجع الضرس إذا كتبت على كاغد ووضع عليه السن.
2 (* (وإذا رأيت الذين يخوضون فىءاياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا فى حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين * وما على الذين يتقون من حسابهم من شىء ولاكن ذكرى لعلهم يتقون * وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحيواة الدنيا وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولى ولا شفيع وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منهآ أولائك الذين أبسلوا بما كسبوا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون * قل أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذى استهوته الشياطين فى الارض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين * وأن أقيموا الصلواة واتقوه وهو الذىإليه تحشرون * وهو الذى خلق السماوات والارض بالحق ويوم يقول كن فيكون قوله الحق وله الملك يوم ينفخ فى الصور عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير) *) 2 " * (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا) *) يعني القرآن الاستهزاء والكذب " * (فأعرض عنهم) *) فاتركهم ولا تجالسهم " * (حتى يخوضوا) *) يدخلوا " * (في حديث غيره) *) غير القرآن، وذلك إن المشركين كانوا إذا جالسوا المؤمنين وقعوا في رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبوا واستهزؤا بالقرآن، فنهى الله المؤمنين عن مجالستهم " * (وإما ينسينك) *).
قرأ ابن عباس وابن عامر: ينسونك بالتشديد " * (الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين) *) فقم من عندهم بعد ما ذكرت ثم قال " * (وما على الذين يتقون) *) الخوض " * (من حسابهم) *) من أيام الخائضين " * (من شيء) *).
قال ابن عباس: قال المسلمون: فإنا نخاف الإثم حين نتركهم فلا ننهاهم فأنزل الله عز وجل هذه الآية.
وقال ابن عباس في رواية أخرى: قال المسلمون: لئن كنا كلما استهزأ المشركون في القرآن وخاضوا فيه قمنا عنهم لم نستطع أن نجلس في المسجد الحرام وأن نطوف بالبيت فنزل " * (وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء) *) * * (ولكن ذكرى) *) أي ذكروهم وعظوهم وهي في محل النصب على المصدر أي ذكروهم ذكرى والذكر والذكرى واحد ويجوز أن يكون في موضع الرفع أي هو ذكرى " * (لعلهم يتقون) *) الخوض إذا وعظتموهم، وقيل: وإذا قمتم يسعهم في ذلك من الاستهزاء والخوض. وقيل: لعلهم يستحيون " * (وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا) *) باطلا