أحكام القرآن - الجصاص - ج ٣ - الصفحة ٤٣٦
قصره على أحد الوجهين دون الآخر خصه بغير دلالة. ومن الناس من يحتج به في أن أفعال النبي صلى الله عليه وسلم على الوجوب، وذلك أنه جعل الضمير في " أمره " للنبي صلى الله عليه وسلم، وفعله يسمى أمره، كما قال تعالى: (وما أمر فرعون برشيد) [هود: 97] يعني أفعاله وأقواله.
وهذا ليس كذلك عندنا، لأن اسم الله تعالى فيه بعد اسم النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لو إذا)، وهو الذي تليه الكناية، فينبغي أن يكون راجعا إليه دون غيره. آخر سورة النور.
(٤٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 ... » »»