____________________
(وويل للمشركين) تهديد لهم (الذين لا يؤتون الزكاة) فالكفار مخاطبون بالفروع وقرن منعها بالشرك وبالكفر في الآخرة في (وهم بالآخرة هم كافرون إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون) مقطوع أو لا أذى فيه (قل) توبيخا لهم (أإنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين) مقدارهما (وتجعلون له أندادا) شركاء (ذلك) الخالق (رب العالمين) مالكهم وخالقهم ومدبرهم (وجعل فيها رواسي من فوقها) بادية لهم ليعتبر بها ويتوصل إلى منافعها (وبارك فيها) كثر خيرها بالمياه والزرع والضرع (وقدر فيها أقواتها) الناشئة منها للناس والبهائم (في أربعة أيام) أي مع اليومين الأولين (سواء (1)) استوت سواء والجملة صفة أيام أو حال من ضمير فيها أو أقواتها (للسائلين) عنها (ثم استوى) قصد (إلى السماء) بعد خلق الأرض لا دحوها وقيل خلق السماء قبل الأرض فثم لتفاوت ما بين الخلقين (وهي دخان) أجزاء دخانية (فقال لها وللأرض ائتيا) بما خلقت فيكما من النيرات والكائنات أو حصلا في الوجود (طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين) بلسان المقال أو الحال (فقضاهن) الضمير للسماء باعتبار ما يؤول إليه أو مبهم يميزه (سبع سماوات في يومين) قيل هما الخميس والجمعة وهما مع تلك الأربعة ستة كما في آيات آخر (وأوحى في كل سماء أمرها) أمر أهلها من العبادة والطاعة (وزينا السماء الدنيا بمصابيح) نيرات تضئ كالمصابيح (وحفظا) حفظناها عن المسترقة حفظا (ذلك تقدير العزيز العليم فإن أعرضوا) عن الإيمان بعد هذا البيان (فقل أنذرتكم صاعقة) نخوفهم عذابا يصعقهم أي يهلكهم (مثل صاعقة عاد وثمود) مثل عذابهم الذي أهلكهم (إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم) من كل جهاتهم بالإنذارات والحجج أو حذروهم ما مضى من هلاك الكفرة وما يأتي من عذاب الآخرة أو بالعكس (ألا تعبدوا إلا الله قالوا لو شاء ربنا) إرسال رسله (لأنزل ملائكة) مرسلين (فإنا بما أرسلتم به) على زعمكم (كافرون) إذ لستم ملائكة (فأما عاد فاستكبروا في الأرض) على الخلق (بغير الحق وقالوا) لما خوفوا بالعذاب (من أشد منا قوة) اغترارا بقوتهم كان أحدهم يقلع الصخرة العظيمة من الجبل بيده (أولم يروا) يعلموا (أن الله الذي خلقهم) وخلق قوتهم (هو أشد منهم قوة) قدرة (وكانوا بآياتنا يجحدون) عنادا (فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا) باردة مهلكة من الصر البرد أو شديدة الصوت من الصرير (في أيام نحسات (2) مشئومات عليهم (لنذيقهم عذاب الخزي) الذل (في الحياء الدنيا...