____________________
(إنه من عبادنا المؤمنين ثم أغرقنا الآخرين) كفار قومه (وإن من شيعته) ممن شايعه في الإيمان وأصول الشريعة (لإبراهيم) وكان بينهما ألفان وستمائة وأربعون سنة وكان بينهما هود وصالح (إذ جاء ربه بقلب سليم) من الشك والشرك، خالص لله (إذ قال لأبيه وقومه) بدل من الأول أو ظرف لجاء أو سليم (ماذا) ما الذي أو أي شئ (تعبدون) إنكار (أإفكا آلهة دون الله تريدون) إفكا مفعول له أو حال أي آفكين وآلهة مفعول به لتريدون (فما ظنكم برب العالمين) حتى عبدتم غيره وأمنتم عقوبته (فنظر نظرة في النجوم) في أجرامها لعلامة يستدل بها أو إيهاما لهم أنه يعتمدها فإنهم كانوا منجمين (فقال إني سقيم) أي سأسقم لأمارة منها أو سقيم القلب لكفركم أو سأموت مثل إنك ميت (فتولوا عنه مدبرين) هاربين خوفا من العدوي (فراغ) مال في خفية (إلى آلهتهم) وكان عندها طعام زعموها تأكل أو تبارك فيه (فقال) لها استهزاء (ألا تأكلون) منه (ما لكم لا تنطقون) بجواب (فراغ عليهم ضربا باليمين) باليد اليمني لأنها أقوى أو بالقوة (فأقبلوا إليه يزفون (1)) يسرعون (قال) توبيخا لهم:
(أتعبدون ما تنحتون) من الحجارة وغيرها أصناما (والله خلقكم وما تعملون) أي جوهره (قالوا ابنوا له بنيانا) واملئوه حطبا وأضرموه بالنار (فألقوه في الجحيم) في النار العظيمة (فأرادوا به كيدا) تدبيرا في إهلاكه حين ألزمهم الحجة (فجعلناهم الأسفلين) المقهورين (وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين (2)) إلى ما فيه صلاحي في الدارين قال (رب هب لي) ولدا (من الصالحين فبشرناه بغلام حليم) يكون حليما وأي حليم حيث عرض عليه الذبح فقبل (فلما بلغ معه السعي) أي يسعى معه في أموره (قال يا بني إني أرى (3) في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى (4)) من الرأي شاوره في أمر حتم ليوطن نفسه عليه فيهون (قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين) على بلاء الله (فلما أسلما) استسلما لأمر الله أو سلم الأب ابنه والابن نفسه (وتله للجبين) صرعه عليه وهو أحد جانبي الجبهة وقيل كبه على وجهه باستدعائه كيلا يراه فيرق له (وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا) بما فعلت من مقدمات الذبح وقيل إنه أمر المدية على حلقه فلم تقطع (إنا كذلك نجزي المحسنين) أي جزيناهما بذلك بإحسانهما (إن هذا) التكليف بالذبح (لهو البلاء المبين) الابتلاء البين (وفديناه بذبح بكبش أملح سمين كان يرتع قبل ذلك في رياض الجنة (وتركنا عليه في الآخرين سلام على إبراهيم...
(أتعبدون ما تنحتون) من الحجارة وغيرها أصناما (والله خلقكم وما تعملون) أي جوهره (قالوا ابنوا له بنيانا) واملئوه حطبا وأضرموه بالنار (فألقوه في الجحيم) في النار العظيمة (فأرادوا به كيدا) تدبيرا في إهلاكه حين ألزمهم الحجة (فجعلناهم الأسفلين) المقهورين (وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين (2)) إلى ما فيه صلاحي في الدارين قال (رب هب لي) ولدا (من الصالحين فبشرناه بغلام حليم) يكون حليما وأي حليم حيث عرض عليه الذبح فقبل (فلما بلغ معه السعي) أي يسعى معه في أموره (قال يا بني إني أرى (3) في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى (4)) من الرأي شاوره في أمر حتم ليوطن نفسه عليه فيهون (قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين) على بلاء الله (فلما أسلما) استسلما لأمر الله أو سلم الأب ابنه والابن نفسه (وتله للجبين) صرعه عليه وهو أحد جانبي الجبهة وقيل كبه على وجهه باستدعائه كيلا يراه فيرق له (وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا) بما فعلت من مقدمات الذبح وقيل إنه أمر المدية على حلقه فلم تقطع (إنا كذلك نجزي المحسنين) أي جزيناهما بذلك بإحسانهما (إن هذا) التكليف بالذبح (لهو البلاء المبين) الابتلاء البين (وفديناه بذبح بكبش أملح سمين كان يرتع قبل ذلك في رياض الجنة (وتركنا عليه في الآخرين سلام على إبراهيم...