____________________
(والخاشعين) المتواضعين (والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات) بما فرض عليهم أو الأعم (والصائمين والصائمات) المفروض أو الأعم (والحافظين والحافظات) عن الحرام (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات) بقلوبهم وألسنتهم (أعد الله لهم مغفرة) لذنوبهم (وأجرا عظيما) على طاعتهم (وما كان) ما صح (لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون) بالياء والتاء (لهم الخيرة) أن يختاروا (من أمرهم) خلاف مختار الله ورسوله وفيه رد على من جعل الإمامة بالاختيار (ومن يعص الله فقد ضل ضلالا مبينا وإذ تقول للذي أنعم الله عليه) بالتوفيق للإسلام (وأنعمت عليه) بالعتق وهو زيد بن حارثة كان من سبي الجاهلية اشتراه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل مبعثه وأعتقه وتبناه (أمسك عليك زوجك) زينب (واتق الله) في مفارقتها ومضارتها (وتخفي في نفسك ما الله مبديه) وهو نكاحها إن طلقها أو ما أعلمك الله من أنه سيطلقها وتتزوجها (وتخشى الناس) أن يعيروك به (والله أحق أن تخشاه) والعتاب على الأخفاء مخافة الناس وإظهار ما يخالف ضميره في الظاهر إذ كان الأولى أن يصمت أو يقول: أنت وشأنك (فلما قضى زيد منها وطرا) حاجة وطابت منها نفسه وطلقها وانقضت عدتها (زوجناكها) وكانت تفتخر بأن الله تولى نكاحها، وعن أهل البيت زوجتكها (لكي لا (1) يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله) الذي يريده (مفعولا) مكونا كتزويج زينب (ما كان على النبي (2) من حرج فيما فرض الله) قسم أو أوجب (له سنة الله) سن نفي الحرج سنة (في الذين خلوا من قبل) من الأنبياء ووسع لهم في النكاح (وكان أمر الله قدرا مقدورا) قضاء مقضيا (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله) قيل تعريض بعد تصريح (وكفى بالله حسيبا) كافيا للمخاوف أو محاسبا (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم) فليس أبا زيد فلا يحرم عليه نكاح مطلقته (ولكن رسول الله) والرسول أبو أمته في وجوب تعظيمهم له أو نصحه لهم وليس بينه وبينهم ولادة وزيد منهم (وخاتم النبيين وكان الله بكل شئ عليما) ومنه أنه لا نبي بعده (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا) على كل حال وبكل ما هو أهله (وسبحوه بكرة وأصيلا) أول النهار وآخره...