تفسير شبر - السيد عبد الله شبر - الصفحة ٤٠٠
أرضهم وديرهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها وكان الله على كل شئ قديرا * (27) * يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا * (28) * وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما * (29) * يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا * (30) * ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صلحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما * (31) * يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا * (32) * وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا * (33) * واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا * (34) * إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين
____________________
أرضهم) مزارعهم (وديارهم) قلاعهم (وأموالهم) من صامت وناطق (وأرضا لم تطئوها) خيبر أو فارس والروم (وكان الله على كل شئ قديرا) فيفعل ما شاء (يا أيها النبي قل لأزواجك) وكن تسعا وسألنه ثياب زينة وزيادة نفقة فنزلت (إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة) أي الجنة (فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما) نعيم الجنة (يا نساء (1) النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة) ظاهر قبحها (يضاعف لها العذاب (2) ضعفين) أي مثلي عذاب غيرهن إن الذنب منهن أقبح لزيادة النعمة ونزول الوحي في بيوتهن وليس العالم كغيره (وكان ذلك على الله يسيرا ومن يقنت منكن) يدم على الطاعة (لله ورسوله وتعمل (3) صالحا نؤتها أجرها مرتين) مثلي أجر غيرهن (وأعتدنا لها رزقا كريما) في الجنة زيادة (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء (4)) كجماعة واحدة من جماعات النساء في الفضل (إن اتقيتن) معصية الله ورسوله (فلا تخضعن بالقول) كالمربيات (فيطمع الذي في قلبه مرض) ريبة (وقلن قولا معروفا) حسنا غير لين (وقرن في بيوتكن) بالكسر من قرن يقرن وقرئ بالفتح وهو لغة فيه (ولا تبرجن) لا تظهرن زينتكن للرجال (تبرج الجاهلية الأولى) تبرجا مثل تبرج النساء الجاهلية القديمة وهو زمان ولادة إبراهيم أو ما بين آدم ونوح والأخرى ما بين عيسى ومحمد وقيل الأولى جاهلية الكفر والأخرى جاهلية الفسق في الإسلام وروي أنها صفراء بنت شعيب خرجت على يوشع (وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله) في أوامره ونواهيه (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) الذنب (أهل البيت) بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نداء أو مدح (ويطهركم) من جميع المأثم (تطهيرا) أجمع المفسرون على نزولها في أهل العباء، وبه روايات مستفيضة (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة) من القرآن الجامع بين الأمرين (إن الله كان لطيفا) في تدبير خلقه (خبيرا) بمصالحه (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين) الدائمين على الطاعة (والقانتات والصادقين والصادقات) في قولهم وفعلهم (والصابرين والصابرات) على البلاء والطاعات...

(1) النبئ.
(2) يضعف " بتشديد العين بالفتح وبسكون الفاء " يضعف: بتشديد العين بالكسر لها العذاب " بفتح الباء " (3) ويعمل (4) النسا.
(٤٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»