____________________
الموتى وهو على كل شئ قدير) ومنه إحياء الموتى (ولئن أرسلنا ريحا) ضارة (فرأوه) أي الأثر وهو النبات (مصفرا) وقيل الهاء للسحاب لا أنه إذا أصفر لم يمطر (لظلوا) لصاروا جواب سد مسد الجزاء (من بعده) بعد أن رأوه مصفرا (يكفرون) ذمهم بأنهم إذا حبس عنهم المطر قنطوا ولم يستغفروا وإذا أمطروا فرحوا ولم يشكروا (فإنك لا تسمع الموتى) شبهوا بهم في عدم تدبرهم وبالصم في (ولا تسمع الصم (1) الدعاء إذا ولوا مدبرين) فإنهم حينئذ أبعد عن الاستماع (وما أنت بهادي العمي (2) عن ضلالتهم) أي ما تبعدهم عنها بالهدى (إن) ما (تسمع) سماع قبول (إلا من يؤمن بآياتنا) ممن علمه الله أنه يصدق بها (فهم مسلمون) منقادون لأمره (الله الذي خلقكم من ضعف (3)) أي ابتدأكم أطفالا ضعافا أو خلقكم من النطفة (ثم جعل من بعد ضعف (3) قوة) أي قوة الشباب أو تعلق الروح (ثم جعل من بعد قوة ضعفا (4) شيبة (5)) أي في حال الشيخوخة والهرم وقرئ بفتح الضاد في الثلاث وبضمها (يخلق ما يشاء) من ضعف وقوة وشيبة (وهو العليم) بكل شئ (القدير) على ما يشاء (ويوم تقوم الساعة) القيامة (يقسم المجرمون ما لبثوا) في القبور أو في الدنيا أو فيما بين فنائها والبعث وهو وقت انقطاع عذابهم (غير ساعة) يستقصرون مدة لبثهم بالنسبة إلى مدة عذاب الآخرة أو ينسونها (كذلك) الصرف عن الصدق (كانوا يؤفكون (6)) يصرفون في الدنيا (وقال الذين أوتوا العلم والإيمان) من الملائكة وغيرهم (لقد لبثتم في كتاب الله) في علمه أو اللوح أو ما كتبه أي أوجبه أو القرآن من قوله ومن ورائهم برزخ (إلى يوم البعث) الذي أنكرتموه (ولكنكم كنتم لا تعلمون) وقوعه لعدم النظر (فيومئذ لا ينفع (7) الذين ظلموا معذرتهم) بالياء والتاء (ولا هم يستعتبون) لا يطلب منهم العتبي أي الرجوع إلى رضا الله (ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل) منبه على التوحيد والبعث وصدق الرسول (ولئن جئتهم بآية) من القرآن أو مما اقترحوه (ليقولن الذين كفروا) عنادا (إن أنتم إلا مبطلون) أصحاب أباطيل (كذلك) الطبع (يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون) الحق لتركهم النظر أي يمنعهم ألطافه لعلمه بأنها لا تجدي فيهم (فاصبر) على أذاهم (إن وعد الله) بنصرك وإعلاء دينك (حق) منجز لا محالة (ولا يستخفنك) لا يحملنك على الخفة والضجر (الذين لا يوقنون)...