بسم الله الرحمن الرحيم ترجمة مؤلف التفسير التي أوردها السيد الخوانساري في روضات الجنات وهى:
السيد عبد الله بن محمد رضا العلوي الحسين الكاظمي الشهير بشبر (على زنة سكر) كان من أعيان فضلاء هذه الأواخر ومحدثيهم فقيها متبحرا جامعا متبعا متوطنا بأرض الكاظمين المطهرة على مشرفيها السلام وله مؤلفات كثيرة في التفسير والحديث والفقه والأصول وغير ذلك ولم يحضرني الآن تاريخ ولادته ولا وفاته ومبلغ عمره الشريف غير أنى رأيته صورة إجازة له للسيد السند المتصف عنده بالفرد الأوحد الجامع للفواضل، الحائز للفضائل، الفائق على الأقران والأماثل المقيم للبراهين والدلائل الناصب نفسه لكل مسائل التقي النقي المهذب الصفي جناب السيد محمد تقي سلمه الله وأبقاه وأدام فضله وعلاه وأظن أن المراد به هو الآقا سيد محمد تقي الكاشي البشت مشهدي المتقدم ذكره في باب التاء مؤرخة سابع شهر رمضان المبارك سنة أربعين ومائتين بعد الألف فظهر أنه رحمه الله كان حيا في ذلك التاريخ - ومن جملة ما ذكره في تلك الإجازة هو أن له مشايخ معظمين وأساتيذ كابرين وكان الأول منهم العالم الأعلم والأستاذ الأقوم الشيخ جعفر النجفي رحمه الله، ثم ذكر بعده المرحوم المبرور الأمير سيد على الطباطبائي صاحب الرياض (ره) وبعده الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي - مطريا في أوصافه الشامخة بما لا مزيد عليه، وبعده الشيخ أسد الله الكاظمي، وبعده العالم المتبحر الأميرزا محمد مهدى الشهرستاني، الراوي عن المحدث البحراني، وبعده الفاضل المحقق المدقق الأميرزا أبو القاسم القمي صاحب القوانين - إلى أن قال - وقد أجزت لسيدنا السيد محمد تقي المشار إليه أن يروى عنى إجازة بحق روايتي عن هؤلاء الأعلام المذكورين بطرقهم إلى مشايخهم المثبتة أساميهم في المواطن المألوفة والمواضع المعروفة جميع ما تقدم من الكتب والأخبار والآثار وكذلك جميع ما لمشايخي من المصنفات والفتاوى التي صح نسبتها إليهم فليروها عنى بالإجازة وكذلك جميع ما ظهر من هذا العبد الأحقر المذنب العاصي الغريق في بحار الآثام والمعاصي عبد الله بن محمد رضا الشبر الحسيني، وهى وإن لم تكن من تلك الدرج ولكن قد يظهر مع اللؤلؤ شبح سيما وقد اشتملت جلها بل كلها على جمع متفرقات الأخبار ونظم متشتتات الآثار الصادرة عن النبي وآله الأطهار عليهم صلوات الله الملك الغفار، ثم أورد أسامي ما يزيد على خمسين مولفا مختصرا ومطولا، وعد من جملة ذلك أولا كتاب (مصابيح الظلام في شرح مفاتيح شرائع الإسلام) وقال إنه في إثنا عشر مجلدا يقرب من مائتي ألف بيت، ومنها كتاب آخر له في شرح المفاتيح يكون بمقدار نصف شرحه الأول تقريبا، ومنها كتاب سماه (جلاء العيون في ترجمة أحوال النبي والأئمة عليهم السلام) في اثنين وعشرين ألف بيت تقريبا ومختصر منه كتاب كبير في (المزار) ومختصر منه وكتاب سماه (مثير الأحزان في تعزية سادات الزمان) وكتاب في (التعقيبات) وكتاب في (عمل الأيام والأسابيع) وكتاب أكبر منه (فيما يتعلق بأعمال السنة) ومنها أربعة كتب في (الأخلاق) وثلاثة كتب في (تسلية الحزين) وكتاب (المواعظ المترتبة) وكتاب (المواعظ المنثورة) وكتاب (عجائب الأخبار ونوادر الآثار وكتاب (العلوم الأربعة) ومنها ثمانية كتب صغار ورسائل مفصلة وغيرها في تمام أبواب الفقه وكتاب (مطلع النيرين في لغة القرآن والحديث) وكتاب (منية المحصلين في حقية طريقة المجتهدين) وكتاب (جامع المعارف والأحكام) في عدة مجلدات يشبه كتاب بحار الأنوار وكتاب (درر الأخبار ملخص من أبواب فروع كتاب الجامع وكتاب آخر مختصر منه (قلت) وله أيضا كتاب كبير في مباحث الظنون يقرب من عشرين ألف بيت، وكتاب آخر له في حل الأحاديث المشكلة في مجلدين سماه (مصابيح الأنوار) وكتاب في (جمع ما يتعلق بأصول الفقه) من الأخبار وتفسيرات ثلاثة القرآن