المجيد كبير ووسط وصغير وكتاب المناهج في الفقه عدة مجلدات ورسالة سماها تسلية القلب الحزين عند فقد الأحبة والبنين نظير كتاب مسكن الفؤاد للشهيد الثاني إلا أنه قليل الفائدة في المعنى جدا وما رأيت فيه شيئا من المفرج كما رأيته كثيرا في كتاب المسكن وله أيضا ترجمة بعض كتب أخبار سمينا المجلسي رحمه الله بالعربية مثل كتاب جلاه العيون وزاد المعاد وغير ذلك وليس ذلك إلا لكمال ركونه وحسن ظنونه بمصنفها المرحوم.
وبعد ذلك وصل إلينا في ترجمة مؤلف التفسير ما هو أبسط وأو في مما في الروضات:
بسم الله الرحمن الرحيم آية الله العظمى حجة الإسلام السيد عبد الله الشبر اعتمدنا في هذه الترجمة على ترجمة ضافية كتبها السيد محمد معصوم أحد تلامذة السيد وخريجي مدرسته مولده - نشأته - ثروته العلمية - عمله - خلقه وخلقه - مشائخه - أولاده - تلامذته - صدى وفاته مولده: ولد رحمه الله بالنجف الأشرف سنة (1188 ه) مائة وثمان وثمانين بعد الألف من الهجرة ثم ارتحل والده العلامة الكبير السيد محمد رضا إلى الكاظمية ومكث بها مكبا على الدرس والتدريس والتأليف والتصنيف إلى أن وافاه الأجل نشأته: لا شك أن للتربية الأثر الكبير في نشوء الطفل وتهذيبه ورقيه ولكن مهما كانت التربية خصبه ومهما كانت صالحة ومنتجة فليست بمجدية إذا لم يكن الطفل ذا استعداد فطري يؤهله للرقي والتقدم ويعد، للنبوغ والعبقرية ذلك أن التربية لا تكون رجلا ولا تخلق شيئا لم يكن إنما التربية كالمرآة تصقل العقل وتصفى الذهن وتصلح - الناشئ على قدر استعداده وعلى قدر ما فيه من غرائز ومميزات فإذا كان للناشئ استعداد وأتيح له مدرسة تحضنه ومعلم يتعهده ويقوم بتهذيبه وتعليمه لا شك أنه سينمو نموا باهرا ولا شك انه سيصبح رجل المستقبل والسيد المترجم من أولئك الذين جمعوا بين شدة الذكاء واعتناء الآباء ولذلك تراه قد أصبح من حجج الشيعة وقطبا من أقطاب الشريعة على عامة المعول وفي عمله يضرب المثل.
ثروته العلمية: لا نستطيع ونحن نريد أن نبحث عن شخصيته وأن نعرض إلى ثروته العلمية إلا أن نطأطئ الرأس إجلالا لتلك الشخصية الكبيرة ونحني الظهور احتراما لتلك الثروة العلمية.
وسوف لا ننتهي من البحث إلا وكلنا كلمة إكبار وكلنا كلمة تقدير وإعجاب لهاتيك الآثار الخالدة التي تركها المترجم آية من آيات العلم ومعجزة من معجزات التأليف والتصنيف.
قد يعتريك الدهش إذا عرفت كثرة مؤلفات المترجم ومصنفاته وعرفت أن سنه لا يزيد عن أربع وخمسين بيعا هذا السن الضئيل الذي لا يخرجه عن سن الكهولة لا محالة وسيعتريك هذا الدهش ولا سيما إذا عرفت أن آثاره منتوجات قيمة ومثمرة مخضها البحث وولدها الفكر الثاقب والنظر الصحيح.
إذا فتحت التاريخ وقلبت الكتب تجد أن أكثر علماء الإمامية تأليفا وتصنيفا هو العلامة رحمه الله ذلك الذي بيض صحائف التاريخ الشيعي وذاك الذي خلد التاريخ ذكره وذاك الذي يعده التاريخ أكبر شخصية علمية يعرف بها وأكبر شخصية ضمها بين دفتيه وحفظها في حقيبته وقد عدت مؤلفات العلامة الكثيرة من يوم ولادته إلى حين وفاته فكانت كل يوم كراسا وأنت إذا رجعت إلى مؤلفات السيد المترجم رأيتها لا تقصر عن ذلك ولكثرة ما صنف وألف لقبه أهل عصره. بالمجلسي الثاني وفي ذلك أقوى دليل على قوته العلمية وعلى ما كان له من المنزلة السامية فشخصية (الإمام شبر) إذن من الشخصيات الخصبة التي سيخلدها التاريخ وشخصية (الإمام شبر) من الشخصيات