____________________
(الحلم فليستأذنوا) في جميع الأوقات (كما استأذن الذين من قبلهم) من الأحرار البلغ (كذلك يبين الله لكم آياته والله عليم حكيم) كرر تأكيدا (والقواعد من النساء) المسناة (اللاتي) قعدن من الحيض والولد (لا يرجون نكاحا) لا يطمعن فيه لكبرهن (فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن) الظاهرة كالملحفة والرداء وأتى بالفاء لأن لام القواعد بمعنى اللاتي (غير متبرجات بزينة) غير مظهرات زينة خفية أمرن بسترها ولا يبدين زينتهن (وأن يستعففن) عن الوضع (خير لهن) منه (والله سميع) للأقوال (عليم) بالأحوال (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج) نفي لتحرجهم من الأكل من بيوت تخلفهم الغزاة عليها أو من مؤاكلة الأصحاء خوف استقذارهم أو من إجابة من يدعوهم إلى الأكل من بيوت أقاربه (ولا على أنفسكم) حرج (أن تأكلوا من بيوتكم) بيوت عيالكم ويشمل بيوت الأولاد كما يستفاد من الأخبار (أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه) جمع مفتح ما يفتح به أي وكلتم بحفظه من حائط ونحوه لغيركم أو بيوت مماليككم (أو صديقكم) هو للواحد والجمع قال الصادق (عليه السلام) هو والله الرجل يدخل بيت صديقه فيأكل طعامه بغير إذنه (ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا) مجتمعين أو متفرقين (فإذا دخلتم بيوتا) من هذه البيوت وغيرها (فسلموا على أنفسكم) على أهلها الذين هم منكم وعن الصادق (عليه السلام) هو تسليم الرجل على أهل البيت حين يدخل ثم يردون عليه فهو سلامكم على أنفسكم (تحية من عند الله) مشروعة من لدنه (مباركة) لأنها دعاء بالسلامة من آفات الدارين (طيبة) تطيب بها النفس بالتواصل والثواب (كذلك يبين الله لكم الآيات) الدالة على كل ما يتعبدكم به (لعلكم تعقلون) معالم دينكم (إنما المؤمنون) الكاملون في الإيمان (الذين آمنوا بالله ورسوله) بإخلاص (وإذا كانوا معه) مع الرسول (على أمر جامع) كالجمعة والأعياد والحروب، ووصف الأمر بالجمع مبالغة (لم يذهبوا حتى يستأذنوه إن الذين يستأذنونك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله فإذا استأذنوك لبعض شأنهم) مهامهم (فأذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله) لعدم الاستئذان (إن الله غفور) للمؤمنين (رحيم) بهم (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم...