تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٢٠ - الصفحة ١٩
عن أبي الحسن عليه السلام أنه قال. أولئك أصحاب الخمسين صلاة من شيعتنا.
أقول: ولعله مبني على ما ورد عنهم (عليهم السلام) أن تشريع النوافل اليومية لتتميم الفرائض.
فمال الذين كفروا قبلك مهطعين - 36. عن اليمين وعن الشمال عزين - 37. أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم - 38. كلا إنا خلقناهم مما يعلمون - 39. فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون - 40. على أن نبدل خيرا منهم وما نحن بمسبوقين - 41.
فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون - 42.
يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون - 43.
خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون - 44.
(بيان) لما ذكر سبحانه في الفصل الأول من آيات السورة في ذيل ما حكى من سؤالهم العذاب أن لهم عذابا واقعا ليس له دافع وهو النار المتلظية النزاعة للشوى التي تدعو من أدبر وتولى وجمع فأوعى.
ثم بين في الفصل الثاني منها الملاك في ابتلائهم بهذه الشقوة وهو أن الانسان مجهز بغريزة الهلع وحب خير نفسه ويؤديه اتباع الهوى في استعمالها إلى الاستكبار على كل حق يواجهه فيورده ذلك النار الخالدة، ولا ينجو من ذلك إلا الصالحون عملا المصدقون ليوم الدين المشفقون من عذاب ربهم.
انعطف في هذا الفصل من الآيات - وهو الفصل الثالث - على أولئك الكفار كالمتعجب
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»
الفهرست