تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٢٠ - الصفحة ١٦٥
فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا - 30. إن للمتقين مفازا - 31.
حدائق وأعنابا - 32. وكواعب أترابا - 33. وكأسا دهاقا - 34.
لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا - 35. جزاء من ربك عطاء حسابا - 36. رب السماوات والأرض وما بينهما الرحمن لا يملكون منه خطابا - 37. يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا - 38. ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا - 39. إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا - 40.
(بيان) تصف الآيات يوم الفصل الذي أخبر به إجمالا بقوله: " كلا سيعلمون " ثم تصف ما يجري فيه على الطاغين والمتقين، وتختتم بكلمة في الانذار وهي كالنتيجة.
قوله تعالى: " إن يوم الفصل كان ميقاتا " قال في المجمع: الميقات منتهى المقدار المضروب لحدوث أمر من الأمور وهو من الوقت كما أن الميعاد من الوعد والمقدار من القدر، انتهى.
شروع في وصف ما تضمنه النبأ العظيم الذي أخبر بوقوعه وهددهم به في قوله:
" كلا سيعلمون " ثم أقام الحجة عليه بقوله: " ألم نجعل الأرض مهادا " الخ، وقد سماه يوم الفصل ونبه به على أنه يوم يفصل فيه القضاء بين الناس فينال كل طائفة ما يستحقه بعمله فهو ميقات وحد مضروب لفصل القضاء بينهم والتعبير بلفظ " كان " للدلالة على ثبوته وتعينه في العلم الإلهي على ما ينطق به الحجة السابقة الذكر، ولذا أكد الجملة بإن.
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»
الفهرست