والسائل هو الذي يسأل العطية بإظهار الفاقة والمحروم هو الذي حرم الرزق فلم ينجح سعيه في طلبه ولا يسأل تعففا.
(بحث روائي) في تفسير القمي حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن جميل عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: (والذاريات ذروا) فقال: إن ابن الكوا سأل أمير المؤمنين عليه السلام عن (الذاريات ذروا) قال: الريح، وعن (فالحاملات وقرا) فقال: هي السحاب، وعن (فالجاريات يسرا) فقال: هي السفن، وعن (فالمقسمات أمرا) فقال: الملائكة.
أقول: والحديث مروي من طرق أهل السنة أيضا كما في روح المعاني.
وفي الدر المنثور أخرج عبد الرزاق والفاريابي وسعيد بن منصور والحارث بن أبي أسامة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الايمان من طرق عن علي بن أبي طالب في قوله: (والذاريات ذروا) قال: الرياح (فالحاملات وقرا) قال: السحاب (فالجاريات يسرا) قال:
السفن (فالمقسمات أمرا) قال: الملائكة.
وفي المجمع قال أبو جعفر وأبو عبد الله عليه السلام: لا يجوز لاحد أن يقسم إلا بالله تعالى، والله يقسم بما شاء من خلقه.
وفي الدر المنثور أخرج) ابن منيع عن علي بن أبي طالب أنه سئل عن قوله:
(والسماء ذات الحبك) قال: ذات الخلق الحسن.
أقول: وروى مثله في المجمع ولفظه: وقيل: ذات الحسن والزينة عن علي عليه السلام وفي جوامع الجامع ولفظه: وعن علي عليه السلام حسنها وزينتها.
وفي بعض الاخبار في قوله تعالى: (إنكم لفي قول مختلف يؤفك عنه من أفك تطبيقه على الولاية.
وفي المجمع في قوله تعالى: (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون) وقيل معناه: كانوا أقل ليلة تمر بهم إلا صلوا فيها وهو المروي عن أبي عبد الله عليه السلام.