إلى غرفة فمكث فيها شهرا لا يقرب شيئا من نسائه يتغدى ويتعشى فيها فأنزل الله تعالى هذه الآيات.
وفى الخصال عن الصادق عليه السلام قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بخمس عشرة امرأة ودخل بثلاث عشر امرأة منهن، وقبض عن تسع فأما اللتان لم يدخل بهما فعمرة وسنا. وأما الثلاث عشرة اللاتي دخل بهن فأولهن خديجة بنت خويلد ثم سودة بنت زمعة ثم أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية ثم أم عبد الله عائشة بنت أبي بكر ثم حفصة بنت عمر ثم زينب بنت خزيمة بن الحارث أم المساكين، ثم زينب بنت جحش ثم أم حبيب رملة بنت أبي سفيان ثم ميمونة بنت الحارث ثم زينب بنت عميس ثم جويرية بنت الحارث ثم صفية بنت حيى بن أخطب والتي وهبت نفسها للنبي خولة بنت حكيم السلمي.
وكان له سريتان يقسم لهما مع أزواجه مارية القبطية وريحانة الخندفية.
والتسع اللاتي قبض عنهن عائشة وحفصة وأم سلمة وزينب بنت جحش وميمونة بنت الحارث وأم حبيب بنت أبي سفيان وجويرية وسودة وصفية. وأفضلهن خديجة بنت خويلد ثم أم سلمة ثم ميمونة.
وفى المجمع في قوله: (يا نساء النبي من يأت منكن) الآيتين روى محمد بن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن علي بن عبد الله بن الحسين عن أبيه عن علي بن الحسين عليه السلام أنه قال رجل: انكم أهل بيت مغفور لكم. قال: فغضب وقال: نحن أحرى أن يجرى فينا ما أجرى الله في أزواج النبي من أن نكون كما تقول انا نرى لمحسننا ضعفين من الاجر ولمسيئنا ضعفين من العذاب.
وفى تفسير القمي مسندا عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام في هذه الآية (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) قال: أي ستكون جاهلية أخرى.
أقول: وهو استفادة لطيفة.
وفى الدر المنثور أخرج الطبراني عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمة:
ائتيني بزوجك وابنيه فجاءت بهم فألقى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليهم كساء فدكيا ثم وضع يده عليهم ثم قال: اللهم ان هؤلاء أهل محمد - وفى لفظ آل محمد - فاجعل صلواتك