تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٦ - الصفحة ٣١٧
وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم انك حميد مجيد.
قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لادخل معهم فجذبه من يدي وقال: انك على خير.
أقول: ورواه في غاية المرام عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه باسناده عن أم سلمة.
وفيه أخرج ابن مردويه عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في بيتي (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وفى البيت سبعة جبريل وميكائيل وعلى وفاطمة والحسن والحسين وأنا على باب البيت. قلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال: انك على خير انك من أزواج النبي.
وفيه أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن أم سلمة زوج النبي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان ببيتها على منامة له عليه كساء خيبري فجاءت فاطمة ببرمة فيها خزيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ادعى زوجك وابنيك حسنا وحسينا فدعتهم فبينما هم يأكلون إذ نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
فأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بفضلة ازاره فغشاهم إياها ثم أخرج يده من الكساء وأومأ بها إلى السماء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، قالها ثلاث مرات.
قالت أم سلمة: فأدخلت رأسي في الستر فقلت: يا رسول الله وأنا معكم؟ فقال:
انك إلى خير مرتين.
أقول: وروى الحديث في غاية المرام عن عبد الله بن أحمد بن حنبل بثلاث طرق عن أم سلمة وكذا عن تفسير الثعلبي.
وفيه أخرج ابن مردويه والخطيب عن أبي سعيد الخدري قال: كان يوم أم سلمة أم المؤمنين فنزل جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الآية (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحسن وحسين وفاطمة وعلى فضمهم إليه ونشر عليهم الثوب، والحجاب على أم سلمة مضروب، ثم
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»
الفهرست