يأتي باب على وفاطمة ستة أشهر فيقول: (انما يريد الله) الآية، وأيضا عن ابن جرير وابن مردويه عن أبي الحمراء ولفظه حفظت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثمانية أشهر بالمدينة ليس من مرة يخرج إلى صلاة الغداة الا أتى إلى باب على فوضع يده على جنبتي الباب ثم قال: الصلاة الصلاة (انما يريد الله ليذهب) الآية.
ورواه أيضا عن ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وحسنه وابن جرير وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه عن أنس ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يمر بباب فاطمة إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول: الصلاة يا أهل البيت الصلاة انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.
أقول: والروايات في هذه المعاني من طرق أهل السنة كثيرة وكذا من طرق الشيعة، ومن أراد الاطلاع عليها فليراجع غاية المرام للبحراني والعبقات.
وفى غاية المرام عن الحمويني باسناده عن يزيد بن حيان قال: دخلنا على زيد بن أرقم فقال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ألا انى تركت فيكم الثقلين أحدهما كتاب الله عز وجل من اتبعه كان على هدى ومن تركه كان على ضلالة، ثم أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ثلاث مرات.
قلنا: من أهل بيته نساؤه؟ قال: لا أهل بيته عصبته الذين حرموا الصدقة بعده آل على وآل عباس وآل جعفر وآل عقيل.
وفيه أيضا عن مسلم في صحيحه باسناده عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: انى تارك فيكم الثقلين أحدهما كتاب الله هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة، فقلنا: من أهل بيته نساؤه؟ قال:
لا أيم الله ان المرأة تكون مع الرجل العصر ثم الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أهلها وقومها. أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.
أقول: فسر البيت بالنسب كما يطلق عرفا على هذا المعنى، يقال: بيوتات العرب بمعنى الأنساب، لكن الروايات السابقة عن أم سلمة وغيرها تدفع هذا المعنى وتفسير أهل البيت بعلي وفاطمة وابنيهما عليهم السلام.
وفى المجمع قال مقاتل بن حيان: لما رجعت أسماء بنت عميس من الحبشة مع