سبحانه: لم قلت: أمسك عليك زوجك وقد أعلمتك أنها ستكون من أزواجك؟
وروى ذلك عن علي بن الحسين عليه السلام.
وفى الدر المنثور أخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري والترمذي وابن المنذر والحاكم وابن مردويه والبيهقي في سننه عن أنس قال: جاء زيد بن حارثة يشكو زينب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: اتق الله وامسك عليك زوجك فنزلت: (وتخفى في نفسك ما الله مبديه).
قال أنس: فلو كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كاتما شيئا لكتم هذه الآية، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحديث.
أقول: والروايات كثيرة في المقام وان كان كثير منها لا يخلو من شئ وفى الروايات: ما أولم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على امرأة من نسائه ما أولم على زينب ذبح شاة وأطعم الناس الخبز واللحم، وفى الروايات أنها كانت تفتخر على سائر نساء النبي بثلاث أن جدها وجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم واحد فإنها كانت بنت أميمة بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأن الذي زوجها منه هو الله سبحانه وأن السفير جبريل.
وفى المجمع في قوله تعالى: (ولكن رسول الله وخاتم النبيين): وصح الحديث عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: انما مثلي في الأنبياء كمثل رجل بنى دارا فأكملها وحسنها الا موضع لبنة، فكان من دخلها ونظر إليها فقال: ما أحسنها الا موضع هذه اللبنة. قال صلى الله عليه وآله وسلم: فأنا موضع اللبنة ختم بي الأنبياء، أورده البخاري ومسلم في صحيحيهما.
أقول: وروى هذا المعنى غيرهما كالترمذي والنسائي وأحمد وابن مردويه عن غير جابر كأبي سعيد وأبي هريرة.
وفى الدر المنثور أخرج ابن الأنباري في المصاحف عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: كنت أقرئ الحسن والحسين فمر بي علي بن أبي طالب وأنا أقرئهما فقال لي:
أقرئهما وخاتم النبيين بفتح التاء.