وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا (93) قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا (94). قال ما مكنى فيه ربى خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما (95). آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا (96). فما اسطاعوا ان يظهروه وما استطاعوا له نقبا (97). قال هذا رحمه من ربي فإذا جاء وعد ربى جعله دكاء وكان وعد ربي حقا (98). وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا (99). وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا (100). الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكرى وكانوا لا يستطيعون سمعا (101). أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إنا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا (102).
بيان الآيات تشتمل على قصة ذي القرنين وفيها شئ من ملاحم القرآن:
قوله تعالى: " ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا " أي يسألونك عن شأن ذي القرنين. والدليل على ذلك جوابه عن السؤال بذكر شانه لا تعريف شخصه حتى اكتفى بلقبه فلم يتعد منه إلى ذكر اسمه.