تحت الجدار كان لوحا مكتوبا فيه الكلمات، وفي أكثرها أنه كان لوحا من ذهب، ولا ينافيه قوله في هذه الرواية: " ما كان ذهبا ولا فضة لان المراد به نفي الدينار والدرهم كما هو المتبادر والروايات مختلفة في تعيين الكلمات التي كانت مكتوبة على اللوح لكن أكثرها متفقة في كلمة التوحيد ومسألتي الموت والقدر.
وقد جمع في بعضها بين الشهادتين كما رواه في الدر المنثور عن البيهقي في شعب الايمان عن علي بن أبي طالب في قول الله عز وجل: " وكان تحته كنز لهما " قال: كان لوحا من ذهب مكتوب فيه: لا إله إلا الله محمد رسول الله عجبا لمن يذكر أن الموت حق كيف يفرح؟ وعجبا لمن يذكر أن النار حق كيف يضحك؟ وعجبا لمن يذكر أن القدر حق كيف يحزن؟ وعجبا لمن يرى الدنيا وتصرفها بأهلها حالا بعد حال كيف يطمئن إليها؟
ويسئلونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا (83).
إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شئ سببا (84). فاتبع سببا (85). حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وأما أن تتخذ فيهم حسنا (86) - قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا (87). وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا (88) - ثم اتبع سببا (89). حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا (90) - كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا (91). ثم اتبع سببا (92). حتى إذا بلغ بين السدين