تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٢ - الصفحة ٨١
مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال - 46 فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله ان الله عزيز ذو انتقام - 47 يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار - 48 وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد - 49 سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار - 50 ليجزى الله كل نفس ما كسبت إن الله سريع الحساب - 51 هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا انما هو اله واحد وليذكر اولوا الألباب - 52 (بيان) لما أنذر وبشر سبحانه في الآيات السابقة ودعا إلى صراطه بما إنه العزيز الحميد ختم بيانه بدفع ما ربما يسبق إلى اوهام ضعفاء العقول من الناس من أن الامر لو كان على ما ذكر وكانت هذه الدعوة دعوة نبوية من لدن رب عزيز حميد فما بال هؤلاء الظالمين يتمتعون بما شاؤوا؟ وما باله لا يأخذ الظالمين بظلمهم ولا يلجم المتخلفين عن دعوته المخالفين عن امره؟ أهو في غفلة عما يعملونه أم هو مخلف وعده رسله يعدهم بالنصر ثم لا يفي بوعده؟
فأجاب تعالى انه ليس بغافل عما يعمل الظالمون ولا مخلف وعده رسله كيف؟
وهو تعالى عليم بما يمكرون وعزيز ذو انتقام بل انما يؤخرهم ليوم شديد وهو يوم الجزاء على أنه تعالى ربما اخذهم بذنوبهم في الدنيا كما اخذ الأمم الماضين.
ثم ختم السورة بقوله هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا إنما هو إله واحد وليذكر اولوا الألباب وهى آية جامعة لغرض السورة كما سيجئ بيانه إن شاء الله.
(٨١)
مفاتيح البحث: الظلم (1)، العزّة (1)، البول (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست