قلت كما أن المؤمن مرآت المؤمن كك المحب والمحبوب أحدهما مرآت الأخر فوبال أحدهما عين وبال الأخر ونفسه لشدة العلاقة بينهما فتفطن هذا كله واستقم والعقوبة الإلهية من باب الرحمة في النشأة الآخرة وللتمحيص لا للتشفي تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ولا تغرنك قولك في سؤال المغفرة يا رحمن يا رحيم نجني برحمتك من عذابك الأليم لان عذابك عسى ان يكون مقتضى الرحمة الإلهية فيقول تعالى عبدي انا الرؤف الرحيم القائم بالقسط أعاقبك برحمتي الواسعة ونصيبك عذابي الأليم بعنايتي الجامعة فسبحان من اتسعت رحمته لأعدائه في ضمن نقمته ومن هنا قال تعالى خلقت هؤلاء للجنة ولا أبالي وهؤلاء للنار ولا أبالي فاجهد في تصحيح جوهرك حتى يكون قسطك من رحمته الواسعة الجنة لا الجحيم يا من أحاط بكل شئ علمه يا من ليس أحد مثله المثلان الاثنان المشتركان في المهية ولازمها وصرف الوجود لسعة اشراقه لا يبقى شيئا اخر لا يكون من صقعه حتى يكون مثلا له والشئ بنفسه لا يتشى نعم لو كان العدم الذي هو سنخ اخر شيئا لكان ثانيا للوجود وضدا له ومثلا له في الضدية وليس فليس مع أنه بما هو ملتفت إليه ومن حيث كان منه اثر في أي مشعر ليس ثانيا ولا ضد أو لا ند أو كذا لا مهية للوجود حتى يكون الوجود مع غيره مندرجا تحتها كما هو شأن المتماثلين سبحانك الخ يا فارج الهم يا كاشف الغم يا غافر الذنب يا قابل التوب با خالق الخلق يا صادق الوعد لا شك في استحسان صدق الوعد ولهذا كان من أسمائه الحسنى الآتية من وعده صدق ومن وعده صادق وليس كذلك صدق الوعيد ولذا لم يكن من أسمائه صادق الوعيد بل ذا الوعد والوعيد لهذا قال تعالى ولا تحسبن الله مخلف وعده رسله ولم يقل ووعيده بل قال أو يتجاوز عن سيئاتهم مع أنه توعد عليها واثنى على إسماعيل بأنه كان صادق الوعد وقيل كتب أرسطا طاليس في كتاب طويل إلى إسكندر ابن فيلقوس صن وعدك عن الخلف فإنه شين وشب وعيدك بالعفو فإنه زين وقال بعض أهل الكمال وانى إذا اوعدته أو وعدته لمخلف أيعادى ومنجز موعدي يا موفى العهد يا عالم السر يا فالق الحب يا رازق الأنام سبحانك الخ اللهم إني أسئلك بسمك يا علي هذا الاسم من أسمائه العظام مطابق لاسمه الأعظم أعني لا اله الا هو في العدد وهو عد بينات الألف وعدد زبرها فان الهمزة الملفوظة أيضا عددها مأة وعشرة والهمزة كنفس الألف ولذا وقعت موقعها إذ في كل اسم من أسماء الحروف وقع الحرف الذي هو المسمى في أول اسمه سوى الألف حيث وقعت الهمزة في أول اسمها فظاهر الألف على وباطنها على يا وفي يا غني يا ملى هذان
(٨٩)