شرح الأسماء الحسنى - الملا هادى السبزواري - ج ١ - الصفحة ٨٧
ولذكر الله أكبر وقال المولوي آنچه در چشم جهان بينت نكوست * عكس حسن وپرتو احسان أو ست كر بر آن احسان وحسن ايحق شناس * از تو روزى در وجود آيد سپاس * در حقيقت آن سپاس أو بود نام أين وآن لباس أو بود * همچنين شكر تو ظل شكر أو ست * آن أو مغز آمد وآن تو پوست ليك اينجا پوست باشد عين مغز * چشم بكشا وزره وحدت ملغز فكذلك الرجا وأمثاله فلذا أوتي بصيغة الاخبار على سبيل الحصر وجعل النفي بمعنى النهى كما جعل في قوله تعالى لا يمسه الا المطهرون على قرائة الضم خلاف الأصل يا من لا يسئل الا عفوه أي لا عفو غيره على سبيل قصر الافراد كما في سابقه ولا حقه ولكن لما كان كل اسم مستقلا غير متعلق بالسابق واللاحق جاز ان يقرء لا يسئل بالجزم على أن يكون نهيا لا نفيا بمعنى انه ينبغي ان لا يسئل الا عفوه لا غير عفوه من نعمه واحسانه لأنا لكثرة خطايانا وكثرة عطاياه وقصورنا عن أداء حقه لا يليق بنا الا مسألة العفو لا ان نتخطى عنها إلى طمع نعمه واحسانه أو درجات جنانه فالمترقب منه ان لا يعذبنا ويخزينا وهذا القدر الخطير منه يحسبنا ويكفينا وهذا هو الداعي للداعي ان لا يسئل في اخر كل فصل من هذه الفصول الشريفة الا التخليص من النار يا من لا ينظر الا بره يا من لا يخاف الا عدله يظهر ذلك بالنظر إلى الصحيفة السجادية على صاحبها الف سلام وتحية يا من لا يدوم الا ملكه أي من حيث هو ملكه ومضاف إليه وإن كان المملوك فانيا يا من لا سلطان الا سلطانه لأنه ملك لا يزول ملك بلا عزل وسلطانه قديم لا كسلطان الوالي المجازى فإنه كالسلطان الذي يعلب به الصبيان بل هو شر منه وأشد بأسا لأنه ينسب إلى اللعب ولا يعد سلطانا حقيقيا حيث إن زمانه نذر يسير بالنسبة إلى مدة عمره وما للوالي المجازى لا نسبة لزمانه إلى مدة عمره الأبدي الذي هو قبالة وجهه منعما أو معذبا ولا نسبة لغير المتناهى إلى المتناهى بخلاف المتناهى إلى المتناهى ونعم ما قيل انما الدنيا كظل زايد * أو كضيف بات ليلا فارتحل أو كروء يا قدراها نايم * أو كبرق لاح من أفق الأمل * انما الدنيا كرؤيا افرحت من رآها ساعة ثم انقضت فالانسان إذا صور في ذهنه ما مضى من عمره وطيب عيشه وافعاله وأقواله لا يجد فرقا بينه وبين ما يراه في نومه وكذا يجده بالنسبة إلى عمره الأبدي الذي هو قدامه أسرع من البرق وأقل زمانا من زمانه إذ كما قلنا لا نسبة بينهما ولكن في عالم الحس لما كان البرق أسرع شئ مثله به يظهر ذلك بان يتخيل خيطا لا نهاية له أبيض وفى وسطه عشرة أذرع مثلا اسود فهذا الأسود وإن كان عشرة
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»