عرضي يزول كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام لمن الملك اليوم لله الواحد القهار يا باطن يا ظاهر أي باطن بكنهه وظاهر بوجهه أو باطن من فرط الظهور وظاهر من شدة الإحاطة أو باطن بأسمائه التنزيهية وظاهر بأسمائه التشبيهية أو باطن بأنه مقوم الأرواح وظاهر بأنه قيوم الأشباح وفى الكافي سئل على ابن الحسين عليهما السلام عن التوحيد ثم يحصل فقال (ع) ان الله عز وجل علم أنه يكون في اخر الزمان أقوام متعمقون فأنزل الله تعالى قل هو الله أحد والآيات من سورة الحديد إلى قوله والله عليم بذات الصدور فمن رام وراء ذلك فقد هلك صدق ولى الله يا بر بالفتح وهو والبار بمعنى أي العطوف على عباده باحسانه وبره والبر بالكسر الاحسان والصلة ومنه بر الوالدين يا حق قال المعلم الثاني أبو نصر الفارابي يق حق للقول المطابق للمخبر عنه إذا طابق القول ويق حق للموجود الحاصل بالفعل ويق حق للموجود الذي لا سبيل للبطلان إليه والأول تعالى حق من جهة الخبر عنه حق من جهة الوجود حق من جهة انه لا سبيل للبطلان إليه لكنا إذا قلنا إنه حق فلانه الواجب الذي لا يخالطه بطلان وبه يجب وجود كل باطل الا كل شئ ما خلا الله باطل يا فرد أي انه الوجود البحت البسيط الذي هو عين الهوية الشخصية بذاته لا بتشخص زايد بخلاف غيره من الافراد فان لها أمرا مبهما وكليا طبيعيا متشخصا بمشخصات تزيد على ذواتها فليست هي بالحقيقة افرادا وهو الفرد المحض ولما لم يكن لهذا الوجود حد ولا ثان فلا شريك له ولو في الذهن يا وتر أي انه الوجود الصرف البسيط الذي لا يخالطه سنخ اخر من مهية أو مادة أو قوة أو استعداد وبالجملة كلما هو غير سنخ الوجود بخلاف غيره من الأوتار فان له سنخا اخر غير الوجود بل الوجود عارية له وأمانة لديه ومهيته تبعة محضة فهو الوتر المحض وما سواه زوج تركيبي ما دام له وجود مجازى وفى الحقيقة هالك صرف ولا شئ سلبا بسيطا ولعل الوتر بحسب اللغة أعم فان الفرد لا يطلق على ما لم يتشفع من العدد وان اطلق في عرف الآخرين قال في القاموس الفرد نصف الزوج والمتحد ج افراد ومن لا نظير له ج افراد وفرادى وقال في فصل الواو مع الراء الوتر ويفتح الفرد أو ما لم يتشفع من العدد يا صمد يا سرمد سبحانك الخ أي دائم الوجود واشتقاقه من السرد وهو التوالي والتعاقب كما يقال يسرد الصوم أي يواليه وسرد الدرع أي نسجه ولما كان الزمان انما يبقى بسبب تعاقب اجزائه وكان ذلك مسمى بالسرد ادخلوا عليه الميم الزايدة لتقيد المبالغة في ذلك
(٢٧١)