اجزاء ثلثة منها ظاهرة هي العقل والقلب والنفس وواحد مستور هو أصلها المحفوظ الذي لا يعلمه الا الله وهذه الثلاثة هي المشار إليها بقوله تعالى حمعسق أي حق لا باطل محمد الذي هو العقل والنفس والقلب أو حم أي التسعة والتسعون من الأسماء هو العقل والنفس والقلب من الانسان الكامل أو الثمانية والأربعون من الصور التي هي مجالي شمس الحقيقة هي العقل اه ثم الأركان الاثنا عشر والدرجات الثلثمائة والستون كما سبق وكان بروج نوره الواحد التي هي خلفاؤه في هذا العالم أيضا اثنا عشر كل واحد منها مظهر ثلثين اسما باعتبار من الأسماء المحيطة ثم المقصود من ذكر الأسماء إما تعداد على سبيل التمثيل فلا كلام واما تعيين ثلثين فيكون بعضها من الأسماء المركبة كالرحمن الرحيم والعلى العظيم مثلا فان العلى مثلا مفردا اسم من أسمائه وله خاصية علي حده وكذا للعظيم ومركبا اسم ولذكره خاصية أخرى ومن المركبة البارئ المنشى فلا تكرار من الناسخ كما زعمه الشارح المذكور يا من جعل الأرض قرارا يا من خلق من الماء بشرا أي ماء أبويه يا من جعل لكل شئ أمدا أي وقتا موقوتا إن كان من الزمانيات ودهرا مبسوطا إن كان من الدهريات المفارقات وهذا هو الاجل الذي في الحديث السابق ذكره في أول الكتاب انه لا يدخل شئ في الوجود بدونه ووعاء وجود كل شئ بحسبه فكما وجود السيالات وعائه الزمان المتكمم ليسال كذلك وعاء وجود المفارقات الثابتات الدهر الثابت البسيط الذي هو روح الزمان ووجود الواجب تعالى في السرمد الذي هو روح الدهر يا من أحاط بكل شئ علما يا من احصى كل شئ عددا سبحانك الخ نصب عددا إما على أنه مفعول مطلق من غير لفظ فعله واما على الحالية واما على البدلية اللهم إني أسئلك بسمك يا أول يا اخر هو تعالى أول السلسلة الطولية النزولية ومبدء المبادى كان الله ولم يكن معه شئ واخر السلسلة الطولية الصعودية وغاية الغايات ان إلى ربك الرجعي أيضا وكما أن الوجود مطلقا حيثما اتفق وأينما تحقق بلا حيث وأين قبل المهية بجميع انحاء القبلية اللايقة بحاله وإن كان تأخرها بالعرض للوجود الذهني فان المهية دون التأخر بالحقيقة كما انها دون الجعل كذلك الوجوب قبل الامكان فان الوجوب شدة الوجود الحقيقي وكما أن الوجود الحقيقي قبل المهيات طرا مفارقاتها ومادياتها كذلك قبل الوجود نفسه بما هو مضاف إلى المهيات لان الحق وما هو مضاف إليه ومن صقعه قديمة والمهيات والتعينات وما هو مضاف إليها حادثة ثم إنه كما كان قبلها كذلك يكون بعدها على حذو ذلك لان كل كائن فاسد وكل حادث داثر وكل مركب ينحل إلى البسيط وكل كثير ينتهى إلى الواحد وكل
(٢٧٠)