وجوده الشبهي كما يدل عليه قوله كانت في حكم الأموات وأجاب السيد المحقق الداماد (س) بقوله لعل المعنى بهما الحياة الدنيا الغارة البايدة والحياة الأخروية القارة الخالدة فان هذه الحياة الظاهرية موت بالقياس إلى تلك الحياة الحقيقية أو الموت هو الموت الظاهري والحياة هي الحياة الحقيقية القدسية الأبدية أقول ويمكن ان يراد الموت الاختياري والحياة المترتبة عليه واما الجواب عن الأول فقد استنبط أيضا مما ذكروا أيضا لما كان الموت عدم ملكة الحياة فله حظ من الوجود باعتبار الموضوع القابل المتهيئ وأيضا انه مخلوق بالعرض لكونه عدميا فخلقه كجعل المهية والإنتزاعيات الأخر ولان رفع الحياة الطارئ من لوازم تخصيص الحياة بزمان معين إذ هذا التخصيص يلزمه ان يكون معدوما فيما بعد ذلك المعين والا لم يكن تلك الحياة موقتة وكذا فيما قبل أيضا واللازم مجعول بالعرض لملزومه يا من له الخلق والامر أي له عالم المقارنات وعالم المفارقات انما سمى المفارق أمرا إذ يكفى في ايجاده مجرد أمر الله تعالى بلا حاجة إلى مادة وصورة واستعداد وحركة أو لأنه حيث لا مهية له على التحقيق فهو عين أمر الله فقط يعنى كلمة كن فلم يكن هنا يكون وهذا أحد وجوه قول بعضهم الروح لم يخرج من كن لأنه لو خرج من كن كان عليه الذل ولما كان الامر بهذا الاصطلاح يطلق على المفارق حد نفس الامر بالعقل الفعال عند بعض الحكماء يا من لم يتخذ صاحبة ولا ولدا حتى مثل ما في العقول بمقتضى النكاح الساري في جميع الذراري الذي قال به العرفاء الأخيار والحكماء الكبار فان الازدواج الذي كان في المعلول الأول من الجنس والفصل والمهية والآنية أو ما بالقوة من جهة نفس الذات وما بالفعل من تلقاء الجاعل القيوم أو الامكان بالذات والوجوب بالغير أو الجهة الظلمانية والجهة النورانية أول نكاح وقع وكان منشأ لسريان الازدواج في جميع ذرات الموجودات كما قال تعالى وخلقنا من كل زوجين ونعم ما قال المغربي مجتمع كشت با وجود عدم * اجتماع قرين ببوس وعناق * چه عروسي است اينكه هستى حق باشد أو را كه نكاح صداق * هر كه أو زين نكاح آكه شد * دو جهان را بكل بداد طلاق وفى التوحيد حتى مثل ما في التكونات والاستحالات فان فيضان الوجود منه ليس مثل حصول النداوة من البحر ليكون مثل التوليد بل كالفئ من الشئ والعكس من العاكس بوجه كما مر غير مرة يا من ليس له شريك في الملك نعم الوجود الصرف الذي لا شريك له في الوجود ولا ثاني له في الوجوب كيف يكون له شريك في الملك يا من لم يكن له ولى من الذل سبحانك الخ
(٢٢٧)