شرح الأسماء الحسنى - الملا هادى السبزواري - ج ١ - الصفحة ٢٣١
لوث الامكان من ازار كبرياء الوجوب كما أشير في الدعاء اللهم أذنت لي في دعائك ومسألتك وقد نظمت في سالف الزمان في المناجاة برداشته أم دو دست از بهر دعا * ايشاه دو عالم بنكر سوى كدا دادى بمن اذن ذكر نامت از لطف * ور نه تو كجا ومن بي رتبه كجا ثم عد منها انه أماتني وأحياني فنقول بعد تذكر ما مضى من الكلام في اسم من خلق الموت والحياة انه معلوم ان الإماتة من النعم العظيمة لأنها سبب الوصول إلى المقامات العالية والى منصة التجلي والتمكن في مقعد صدق عند مليك مقتدر وتقدمها على الحياة لان حقيقتها التجرد والمجرد منسلخ عن الزمان مع حصولها بعد الحياة وهذا كما أن النفس جسمانية الحدوث روحانية البقا على قول أفضل المحققين صدر المتألهين س وروحانيتها يظهر بعد الجسمانية ولكن في عين كونها حاصلة من حيث الوجود الرابطي بعدها مقدمة عليها من حيث ذاتها دهرا إذ المجرد بالفعل يكون قبل الجسم ومعه وبعده أو لموافقة الأسجاع أو الإماتة والاحياء ما يحصل من الترقيات الجمادية والنباتية والحيوانية والانسانية وغيرها ومعلوم ان كل إماتة مقدمة على كل احياء يا من يحق الحق بكلماته قال بعض العارفين أول كلام شق اسماع الممكنات كلمة كن وهي كلمة وجودية فما ظهر العالم الا بالكلام بل العالم كله عين أقسام الكلام بحسب مقاماته ومنازله الثمانية والعشرين في نفس الرحمن وهو فيض الوجود المنبعث عن منبع الإفاضة والرحمة والممكنات مراتب تعينات ذلك الفيض الوجودي والجواهر العقلية حروف عاليات وهي كلمات الله التامات التي لا تبيد ولا تنقص والجواهر الجسمانية مركبات اسمية وفعلية قابلة للتحليل والفساد وصفاتها واعراضها اللازمة والمفارقة كالبناء والاعراب والجميع قائمة بالنفس الرحماني الوجودي الذي يسمى بالحق المخلوق به كما أن الحروف والكلمات قائمة بنفس المتكلم من الانسان المخلوق على صورة الرحمن بحسب منازله ومخارجه واما المنازل الثمانية والعشرون التي هي لهذا القمر المنير أعني النفس الرحماني بإزاء مخارج الكلام اللفظي فهى كما في الجذوات العوالم الثمانية عشر من العقل والنفس والأفلاك التسعة والأركان الأربعة والمواليد الثلاثة وعالم المثال من الجواهر والمقولات التسع من الاعراض هذا على المشهور وبعضهم جعلوا الحروف الوجودية الطبقات التسع عشر الجوهرية التي بعدد حروف البسملة وجعلوا المقولات التسع العرضية بإزاء المد والتشديد والسكون والحركات الست المفردة والمزوجة أعني الحركات الاعرابية والبنائية
(٢٣١)
مفاتيح البحث: التصديق (1)، الموت (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»