شرح الأسماء الحسنى - الملا هادى السبزواري - ج ١ - الصفحة ١٢١
مفقودة ههنا نقول يكفى المغايرة المتحققة بحسب اللحاظ التفصيلي فيها كما في علية الفصل للجنس مع اتحاد هما جعلا ووجودا للحمل بينهما وكما في علية الصورة للمادة مع أن التركيب بينهما إتحادي كما هو رأيه س ورأى السيد السند المدقق واما الثالث فلان الإرادات في اللحاظ التفصيلي غير متناهية فنقول لا يتحقق جميع لا يكون ورائه شئ بل كل جميع فرضت يكون ورائه إرادات اخر يكون عللا لما بعدها غاية الأمر انكم تقولون يلزم ذهاب السلسلة إلى غير النهاية التزمناه لأنه في الأمور العقلية ينقطع بانقطاع الاعتبار لكن الانصاف انها من الأمور الانتزاعية التي لا علية بينها ولا معلولية كوجود الوجود ووجود وجود الوجود وهكذا فكلها موجودة بوجود واحد هو وجود إرادة الفعل ولا علية ولا ترتب بينها الا بمحض الاعتبار على انا تنقل الكلام إلى لحاظها الاجمالي حيث إنها موجودة فيه بوجود واحد فاما لا علة لها وهو باطل واما علتها إرادة أخرى من العبد وليست ههنا إرادة أخرى بهذا اللحاظ الاجمالي الاتحادي كما صرح به السيد س نفسه ومعلوم أيضا بالوجدان انه ليس لنا الا حالة بسيطة اجمالية واما علتها إرادة الواجب تعالى فيلزم الجبر في الإرادة نعم يصحح بما ذكره السيد س اطلاق اللفظ إذ يصح ان يقال انا نرضى بإرادتنا ونريدها ولكن برضاء واحد وإرادة وحدانية من غير تكثر الا بالاعتبار هذا فان قيل هب ان أفعالنا بقدرتنا واختيارنا ولكن خلق مبادى الافعال الشرية وهو من الله باتفاق المليين وغيرهم من الفرق غير الثنويين ليس بأقل محذورا من خلق نفس الافعال الشرية كما قيل بالفارسية كيرم إبليس اضلال كرد إبليس را بصفت اضلال كه آفريد قلنا قد تقرر عند الحكماء ان الشر مجعول في القضاء الإلهي بالعرض فخلق مبادى الشرور بالذات ليس الا لأجل الخيرات ولكن يلزمها شرور قليلة بالإضافة واللازم ليس مجعولا بجعل علي حده بل الجعل منسوب إليه بالعرض سبحانك الخ يا احكم الحاكمين يا اعدل العادلين الاسم الثاني دليل على الأول يا أصدق الصادقين لأنه محقق الحقايق ومذوت الذوات ومشئ الأشياء وهو اعلم بحقيقتها التي ما هو فيها لم هو لأنه يعلمها من العلم بذاته التي هي علتها التامة والعلم التام بالمعلول ما يحصل من العلم التام بالعلة فهو أخبر بالواقع من كل شئ فخبره عن كل شئ أصدق وقوله أحق لكونهما للواقع أطبق ولهذا لا يعلم حقيقة الأشياء على ما هي عليها الا من علمها من ناحية العلة الحقيقية علما أتم وأشد وأنور يا أطهر الطاهرين لكونه وجودا مجردا عن المهية فضلا عن المادة العقلية أو المادة الجسمانية والموضوع والمتعلق يا أحسن الخالقين هذا لاسم أيضا من السمعيات التي يتثبت بها المعتزلة على خلق الأعمال لدلالته على وجود خالق غيره وقد عرفت
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»