من استعانه يا مغيث من استغاثه سبحانك الخ يا عزيزا لا يضام الضيم الظلم يا لطيفا لا يرام من اللطافة والروم القصد أي لا يمكن ان يقصد كنه ذاته لأنه مجرد عن التعينات محيط بها وسهام القصود لا يقع الا عليها يا قيوما لا ينام القيوم مبالغة في القيام بذاته والتقويم والإقامة لغيره وقيامه بذاته قد عرفته واما تقويمه فبيانه انه كما أن لكل مهية مقوما لا يمكن تقررها وتصورها بدونه وهو بين الثبوت والاثبات لها وهي خلوا عنه ليست هي كذلك لكل وجود مقوم وجودي لا يمكن تحققه وظهوره بدونه وهو ليس خارجا عنه وان ليس داخلا فيه أيضا وهو الوجود الإضافي الاشراقي الذي ينطوى فيه ظهور كل وجود مقيد وهو القيومية الفعلية الحقة الظلية واما القيومية الذاتية الحقة الحقيقية فهى تقويم الوجود الحق الحقيقي للوجود الحق المخلوق به واما اقامته فبالنسبة إلى المهيات وحقيقة النوم ستعرفها انشاء الله تعالى يا دائما لا يفوت يا حيا لا يموت بيان حقيقة الحياة سيجيئ في الفصل الآتي لان جميع أسماء ذلك الفصل غير خالية عن مادة الحياة لان هذا من الأسماء المركبة وحى وقيوم من الأسماء البسيطة والبساطة قبل التركيب فبيان الحياة في ذيل شرحه هناك أليق يا ملكا لا يزول يا باقيا لا يفنى يا عالما لا يجهل يا صمدا لا يطعم في القاموس بعد ما فسر الصمد بالسكون بالقصد وغيره قال وبالتحريك السيد لأنه يقصد والدائم والرفيع ومصمت لا جوف له والرجل لا يعطش ولا يجوع في الحرب وجميع ما ذكره يناسب المقصود سيما المعنيين الآخرين بتجريد ما هنا أعني في هذا الاسم المركب الذي هو صمد لا يطعم فإنه لما كان بسيط الحقيقة واجدا للكمالات والخيرات لا يسلب عنه خير كان كالمصمت الذي لا جوف له تعالى عن الشبيه والنظير غلوا كبيرا فهو بخلاف الممكن الذي هو الا جوف الناقص الجائع الفاقد لكل كمال في مرتبة ذاته بذاته تقدس عن المخالف والمقابل تقدسا عظيما يا قويا لا يضعف سبحانك الخ اللهم إني أسئلك باسمك يا أحد يا واحد الأحدية البساطة وانتفاء الجزء عنه والواحدية الفردية وعدم الشريك له وبين الأحدية والواحدية مطلقا عموم من وجه لتصادقهما في الحق البسيط المحض الوتر وفى العقول سيما على التحقيق وكذا في النوع البسيط الذي هو هيولى عالم العناصر على مذهب المشائين حيث إنها عندهم مخالفة بالنوع لهيولي عالم الأفلاك
(١٢٥)