التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١١١
من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضعفه له وله أجر كريم 11 يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنت تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ذ لك هو الفوز العظيم 12 * (والله بما تعملون خبير) *: بظاهره وباطنه فيجازيكم على حسبه.
* (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا) *: ينفق ماله في سبيله رجاء أن يعوضه وحسنه بالإخلاص، وتحري الحلال، وأفضل الجهات له، ومحبة المال، ورجاء الحياة.
* (فيضعفه له) *: فيعطى أجره أضعافا.
* (وله أجر كريم) *: وذلك الأجر كريم في نفسه وإن لم يضاعف، وقرئ " فيضاعفه " بالنصب و " يضعفه " مرفوعا ومنصوبا.
في الكافي (1)، والقمي: عن الكاظم (عليه السلام): نزلت في صلة الإمام (2).
وفي رواية: في الكافي: في صلة الإمام في دولة الفساق (3).
وعن الصادق (عليه السلام): إن الله لم يسأل خلقه مما في أيديهم قرضا من حاجة به إلى ذلك، وما كان لله من حق فإنما هو لوليه (4).
* (يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم) *: ما يهتدون به إلى الجنة.
* (بين أيديهم وبأيمانهم) *: من حيث يؤتون صحائف أعمالهم.
* (بشراكم اليوم جنت) *: يقال لهم ذلك.

١ - الكافي: ج ١، ص ٥٣٧، ح ٤، باب صلة الإمام (عليه السلام).
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٥١، س ١٣. وفيه: " نزلت في صلة الأرحام (الإمام) ".
٣ - الكافي: ج ٨، ص ٣٠٢، ح ٤٦١، وفيه: " في دولة الفسقة ".
٤ - الكافي: ج ١، ص 537، ح 3، باب صلة الإمام (عليه السلام).
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»