التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٥٢
تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر 20 فكيف كان عذابي ونذر 21 وفي العيون: برواية الرضا (عليه السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).
وفي المجمع: برواية العياشي عن الباقر (عليه السلام) إنه كان في يوم الأربعاء، وزاد العياشي في آخر الشهر لا يدور (2).
وفي الفقيه (3)، والخصال: عن الباقر (عليه السلام) إن لله عز وجل جنودا من الريح يعذب بها من عصاه، موكل بكل ريح منهن ملك مطاع، فإذا أراد الله عز وجل أن يعذب قوما بعذاب أوحى الله إلى الملك الموكل بذلك النوع من الريح الذي يريد أن يعذبهم به فيأمرها الملك فتهيج كما يهيج الأسد المغضب، ولكل ريح منهن اسم، أما تسمع لقول الله عز وجل: " إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر " (4). وفي الكافي ما في معناه (5).
* (تنزع الناس) *: تقلعهم، روي أنهم دخلوا في الشعاب والحفر وتمسك بعضهم ببعض فنازعتهم الريح منها، وصرعتهم موتى (6).
* (كأنهم أعجاز نخل منقعر) *: أصول نخل منقلع عن مغارسه ساقط على الأرض.
قيل: شبهوا بالأعجاز لأن الريح طيرت رؤوسهم، وطرحت أجسادهم (7).
* (فكيف كان عذابي ونذر) *: كرره للتهويل، وقيل: الأول: لما حاق بهم في الدنيا،

١ - عيون أخبار الرضا: ج ٢، ص ١١٨، في حديث طويل جدا، والحديث مروي عن الصادق (عليه السلام) باب ٣٤ - العلل التي ذكر الفضل بن شاذان في آخرها أنه سمعها من الرضا علي بن موسى (عليهما السلام) مرة بعد مرة وشيئا بعد شئ فجمعها وأطلق لعلي بن محمد بن قتيبة النيسابوري روايتها عنه عن الرضا (عليه السلام). ٢ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ١٩٠.
٣ - من لا يحضره الفقيه: ج ١، ص ٣٤٤، ح ١٥٢٥ / ١٧، باب ٨١ - صلاة الكسوف والزلازل والرياح والظلم وعلتها.
٤ - الخصال: ص ٢٦٠ - ٢٦١، ح ١٣٨، باب الأربعة - الرياح الأربع. مع اختلاف وتقديم وتأخير، والنص للفقيه فراجع.
٥ - الكافي: ج ٨، ص 91، ح 63، حديث الرياح.
6 - أنوار التنزيل: ج 2، ص 436 - 437.
7 - أنوار التنزيل: ج 2، ص 437، س 1.
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»