التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٤٩٦
إن سعيكم لشتى 4 فأما من أعطى واتقى 5 وصدق بالحسنى 6 فسنيسره لليسرى 7 وأما من بخل واستغنى 8 وكذب بالحسنى 9 فسنيسره للعسرى 10 وما يغنى عنه ماله إذا تردى 11 * (إن سعيكم لشتى) *: إن مساعيكم لمختلفة. القمي: هو جواب القسم، قال: منكم من يسعى في الخير، ومنكم من يسعى في الشر (1).
* (فأما من أعطى) *: بالطاعة.
* (واتقى) *: المعصية.
* (وصدق بالحسنى) *: بالكلمة الحسنة، والمثوبة من الله.
والقمي: عن الصادق (عليه السلام) قال: بالولاية، وكذا قال في نظيره الآتي (2).
* (فسنيسره لليسرى) *: فسنوفقه حتى تكون الطاعة أيسر الأمور عليه.
* (وأما من بخل) *: بما أمر به.
* (واستغنى) *: بشهوات الدنيا عن نعيم العقبى.
* (وكذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى) *: فسنخذله حتى تكون الطاعة له أعسر شئ.
* (وما يغنى عنه ماله إذا تردى) *: إذا هلك. القمي: قال: نزلت في رجل من الأنصار كانت له نخلة في دار رجل، وكان يدخل عليه بغير إذن فشكا ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لصاحب النخلة: بعني نخلتك هذه بنخلة في الجنة، فقال: لا أفعل، فقال:
بعنيها بحديقة في الجنة، فقال له: لا أفعل، وانصرف، فمضى إليه أبو الدحداح واشتراها منه، وأتى إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله خذها واجعل لي في الجنة الحديقة التي قلت لهذا، فلم

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٢٥، س ٧.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص 426، س 17.
(٤٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 490 491 492 493 495 496 497 498 499 501 502 ... » »»