التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٤٩٥
بسم الله الرحمن الرحيم والليل إذا يغشى 1 والنهار إذا تجلى 2 وما خلق الذكر والأنثى 3 سورة الليل: مكية، عدد آيها إحدى وعشرون آية بالإجماع.
* (والليل إذا يغشى) *: يغشى الشمس أو النهار.
* (والنهار إذا تجلى) *: ظهر بزوال ظلمة الليل.
القمي: عن الباقر (عليه السلام) قال: الليل في هذا الموضع: الثاني، غشي أمير المؤمنين (عليه السلام) في دولته التي جرت له عليه، وأمير المؤمنين (عليه السلام) يصبر في دولتهم حتى تنقضي، " والنهار إذا تجلى " قال: النهار: هو القائم (عليه السلام) منا أهل البيت (عليهم السلام) إذا قام غلب دولة الباطل، قال: والقرآن ضرب فيه الأمثال للناس، وخاطب الله نبيه (صلى الله عليه وآله) به ونحن، فليس يعلمه غيرنا (1).
* (وما خلق الذكر والأنثى) *: القمي: إنما يعني والذي خلق الذكر والأنثى (2).
وفي المجمع: عن الصادق (عليه السلام) و " خلق الذكر والأنثى " بغير " ما " ونسبها إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) أيضا (3).
وفي المناقب: عن الباقر (عليه السلام) الذكر: أمير المؤمنين (عليه السلام)، والأنثى: فاطمة (عليها السلام) (4).

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٢٥، س ١١. وفيه: " الليل في هذا الموضع: فلان غشي. ".
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٢٥، س ٦.
٣ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٥٠٠، في القراءة.
٤ - المناقب لابن شهرآشوب: ج 3، ص 320، س 2.
(٤٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 489 490 491 492 493 495 496 497 498 499 501 ... » »»