وللآخرة خير لك من الأولى 4 ولسوف يعطيك ربك فترضى 5 ألم يجدك يتيما فآوى 6 ووجدك ضالا فهدى 7 ووجدك عائلا فأغنى 8 * (وللآخرة خير لك من الأولى) *: القمي: عن الصادق (عليه السلام) قال: يعني الكرة (1).
* (ولسوف يعطيك ربك فترضى) *: قال: يعطيك من الجنة حتى ترضى (2).
وفي المجمع: عنه (عليه السلام) قال: دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على فاطمة (عليها السلام) وعليها كساء من ثلة الإبل، وهي تطحن بيدها، وترضع ولدها، فدمعت عينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما أبصرها، فقال لها:
يا بنتاه تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة، فقد أنزل الله تعالى علي: " ولسوف يعطيك ربك فترضى " (3).
وفي المناقب: عنه (عليه السلام) مثله، وفيه بعد قوله بحلاوة الآخرة، فقالت: يا رسول الله الحمد لله على نعمائه، والشكر على آلائه، فأنزل الله: " ولسوف يعطيك ربك فترضى " (4).
وفي المجمع: قال الصادق (عليه السلام): رضي جدي أن لا يبقى في النار موحد (5).
وعن محمد بن علي - ابن الحنفية - أنه قال: يا أهل العراق تزعمون أن أرجى آية في كتاب الله تعالى: " يا عبادي الذين أسرفوا " الآية (6) وإنا أهل البيت نقول: أرجى آية في كتاب الله عز وجل: " ولسوف يعطيك ربك فترضى " هي والله الشفاعة ليعطينها في أهل لا إله إلا الله حتى يقول: رب رضيت (7).
* (ألم يجدك يتيما فآوى * ووجدك ضالا فهدى * ووجدك عائلا فأغنى) *: تعديد لما أنعم عليه، تنبيها على أنه كما أحسن إليه فيما مضى، يحسن إليه فيما يستقبل، ومعناه في الظاهر ظاهر.