التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٤٨٢
لقد خلقنا الإنسان في كبد 4 أيحسب أن لن يقدر عليه أحد 5 يقول أهلكت مالا لبدا 6 والأوصياء (عليهم السلام) وأتباعهم (1). والقمي: مثله (2).
وفي الكافي مرفوعا، قال أمير المؤمنين: وما ولد من الأئمة (عليهم السلام) (3).
* (لقد خلقنا الإنسان في كبد) *: قيل: أي في تعب ومشقة، فإنه يكابد مصائب الدنيا وشدائد الآخرة (4). والقمي: أي منتصبا (5).
وفي العلل: عن الصادق (عليه السلام) أنه قيل له: إنا نرى الدواب في بطون أيديها الرقعتين مثل الكي فمن أي شئ ذلك؟ فقال: ذلك موضع منخريه في بطن أمه، وابن آدم منتصب في بطن أمه وذلك قول الله تعالى: " لقد خلقنا الإنسان في كبد " وما سوى ابن آدم فرأسه في دبره ويداه بين يديه (6).
* (أيحسب أن لن يقدر عليه أحد) *: فينتقم منه.
القمي: عن الباقر (عليه السلام) قال: يعني يقتل في قتلة ابنة النبي (صلى الله عليه وآله) (7).
أقول: لعله أريد به الثالث.
* (يقول أهلكت مالا لبدا) *: كثيرا من تلبد الشئ إذا اجتمع.
القمي: لبد أي مجتمعا (8).
وفي الحديث السابق قال: يعني الذي جهز به النبي (صلى الله عليه وآله) في جيش العسرة (9).

١ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٤٩٣، س ١٤.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٢٢، س ١٣.
٣ - الكافي: ج ١، ص ٤١٤، ح ١١، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية.
٤ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٥٥٩، س ١٧.
٥ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٢٢، س ١٤.
٦ - علل الشرائع: ص ٤٩٥، ح ١، باب ٢٤٧ - علة الكي على أيدي الدواب ونتاج البغل.
٧ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٢٣، س ٦.
٨ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٢٢، س ١٥.
٩ - تفسير القمي: ج ٢، ص 423، س 7.
(٤٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 476 477 478 479 481 482 483 484 485 487 489 ... » »»