التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٤٩٨
إن علينا للهدى 12 وإن لنا للآخرة والأولى 13 فأنذرتكم نارا تلظى 14 لا يصلاها إلا الأشقى 15 الذي كذب وتولى 16 وسيجنبها الأتقى 17 الذي يؤتى ماله يتزكى 18 وما لأحد عنده من نعمة تجزى 19 إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى 20 ولسوف يرضى 21 * (إن علينا للهدى) *: القمي: قال: علينا أن نبين لهم (1).
* (وإن لنا للآخرة والأولى) *: فنعطي في الدارين ما نشاء لمن نشاء.
* (فأنذرتكم نارا تلظى) *: تتلهب.
* (لا يصلها إلا الأشقى * الذي كذب وتولى) *: في المجمع: في الرواية المتقدمة يعني صاحب النخلة (2). والقمي: يعني هذا الذي بخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) (3).
وعن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: في جهنم واد فيه نار لا يصلاها إلا الأشقى، أي فلان الذي كذب رسول الله (صلى الله عليه وآله) في علي (عليه السلام)، وتولى عن ولايته، ثم قال: النيران بعضها دون بعض، فما كان من نار بهذا الوادي فللنصاب (4).
* (وسيجنبها الأتقى * الذي يؤتى ماله يتزكى) *: القمي: قال: أبو الدحداح (5). وكذا في المجمع في الرواية السابقة (6).
* (وما لأحد عنده من نعمة تجزى) *: فيقصد بإيتائه مكافأتها.
* (إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى) *: ولكن يؤتيه لله تعالى خالصا مخلصا.
* (ولسوف يرضى) *: إذا أدخله الله الجنة. وقد سبق ثواب قراءتها في سورة الشمس.

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٢٦، س ٥.
٢ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٥٠١، س ٢٩.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٢٦، س ٦.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٢٦، س ١٢.
٥ - تفسير القمي: ج ٢، ص 426، س 7. وفيه: " ابن الدحداح ". والصحيح ما أثبتناه.
6 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 501، س 29.
(٤٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 492 493 495 496 497 498 499 501 502 503 504 ... » »»