التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣١٧
قل إن أدرى أقريب ما توعدون أم يجعل له ربى أمدا 25 علم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا 26 إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا 27 * (قل إن أدرى) *: ما أدري.
* (أقريب ما توعدون أم يجعل له ربى أمدا) *: أجلا، القمي: لما أخبرهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما يكون من الرجعة قالوا: متى يكون هذا؟ قال الله: قل يا محمد: " إن أدرى " الآية (1).
* (علم الغيب فلا يظهر) *: فلا يطلع.
* (على غيبه أحدا * إلا من ارتضى من رسول) *: في الكافي: عن الباقر (عليه السلام) في هذه الآية، قال: وكان محمد (صلى الله عليه وآله) ممن ارتضاه (2).
وفي الخرائج: عن الرضا (عليه السلام) فيها: فرسول الله (صلى الله عليه وآله) عند الله مرتضى، ونحن ورثة ذلك الرسول الذي أطلعه الله على ما يشاء من غيبه، فعلمنا ما كان وما يكون إلى يوم القيامة (3).
* (فإنه يسلك من بين يديه) *: بين يدي المرتضى.
* (ومن خلفه رصدا) *: القمي: قال: يخبر الله رسوله الذي يرتضيه بما كان قبله من الأخبار، وما يكون بعده من أخبار القائم (عليه السلام)، والرجعة، والقيامة (4) (5).

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٩١، س ٦.
٢ - الكافي: ج ١، ص ٢٥٦، ح ٢، باب نادر فيه ذكر الغيب.
٣ - الخرائج والجرائح: ج ١، ص ٣٤٣، س ١٥، ح ٦، باب ٩ - في معجزات الإمام المظلوم المسموم علي بن موسى الرضا (عليه السلام).
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص 391، س 8.
أقول: لم نر وجها صحيحا لذكر هذا الحديث ذيل هذا المقطع من هذه الآية، ومن هنا نرى بأن القمي ذكره ذيل هذه الآية " علم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا " وهذا هو الصحيح.
5 - وجاء في هامش المخطوطة: عن أبي جعفر (عليه السلام)، الرصد: التعليم من النبي، وقوله: " من بين يديه " يعني يلقى في قلبه الإلهام ليعلم النبي أنه قد أبلغ رسالات ربه وأحاط بما لديه من العلم، " وأحصى كل شئ عددا " قال: علم م مما كان وما يكون إلى يوم القيامة، قيل: حتى معرفة كل إنسان بإسمه ونسبه، ومن يموت موتا، ومن يقتل قتلا، ومن هو أهل الجنة، ومن هو أهل النار. نقلا من مشارق الأنوار.
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 321 322 323 ... » »»