وما لا تبصرون 39 إنه لقول رسول كريم 40 وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون 41 ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون 42 تنزيل من رب العلمين 43 ولو تقول علينا بعض الأقاويل 44 لأخذنا منه باليمين 45 ثم لقطعنا منه الوتين 46 * (بما تبصرون * وما لا تبصرون) *: بالمشاهدات، والمغيبات.
* (إنه) *: إن القرآن.
* (لقول رسول كريم) *: على الله، يبلغه عن الله، فإن رسول الله لا يقول عن نفسه، والمراد: إما محمد (صلى الله عليه وآله) أو جبرئيل (عليه السلام).
* (وما هو بقول شاعر) *: كما تزعمون تارة.
* (قليلا ما تؤمنون * ولا بقول كاهن) *: كما تدعون أخرى.
* (قليلا ما تذكرون) *: ولذلك يلتبس الأمر عليكم، قيل: ذكر الإيمان مع نفي الشاعرية والتذكر مع نفي الكاهنية لأن عدم مشابهة القرآن للشعر أمر بين لا ينكره إلا معاند، بخلاف مباينته للكهانة، فإن العلم بها يتوقف على تذكر أحوال الرسول، ومعاني القرآن المنافية لطريقة الكهنة، ومعاني أقوالهم، وقرئ بالياء فيهما (1).
* (تنزيل) *: هو تنزيل.
* (من رب العلمين) *: نزله على لسان جبرئيل.
* (ولو تقول علينا بعض الأقاويل) *: القمي: يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2).
* (لأخذنا منه باليمين) *: بيمينه أو بقوتنا، القمي: قال: انتقمنا منه بقوة (3).
* (ثم لقطعنا منه الوتين) *: أي نياط قلبه. والقمي: قال: عرق في الظهر يكون منه