إنه كان لا يؤمن بالله العظيم 33 ولا يحض على طعام المسكين 34 فليس له اليوم ههنا حميم 35 ولا طعام إلا من غسلين 36 لا يأكله إلا الخاطئون 37 فلا أقسم بما تبصرون 38 وفي البصائر: عن الباقر (عليه السلام) قال: كنت خلف أبي وهو على بغلته، فنفرت بغلته، فإذا هو شيخ في عنقه سلسلة، ورجل يتبعه، فقال: يا علي بن الحسين اسقني، فقال الرجل: لا تسقه لا سقاه الله، قال: وكان الشيخ معاوية (1).
وعنه (عليه السلام): إنه نزل وادي ضجنان (2)، فقال ثلاث مرات: لا غفر الله لك، ثم قال لأصحابه أتدرون لم قلت ما قلت؟ فقالوا: لم قلت جعلنا الله فداك؟ قال: مر بي معاوية بن أبي سفيان، يجر في سلسلة قد أدلى لسانه يسألني أن أستغفر له، وأنه ليقال: إن هذا واد من أودية جهنم (3).
والقمي: قال: معنى السلسلة السبعون ذراعا في الباطن: هم الجبابرة السبعون (4).
* (إنه كان لا يؤمن بالله العظيم * ولا يحض) *: ولا يحث.
* (على طعام المسكين * فليس له اليوم ههنا حميم) *: قريب يحميه.
* (ولا طعام إلا من غسلين) *: غسالة أهل النار، وصديدهم.
القمي: قال: عرق الكفار (5).
* (لا يأكله إلا الخاطئون) *: أصحاب الخطايا، من خطأ الرجل إذا تعمد الذنب.
* (فلا أقسم) *: لا مزيدة.