فهو في عيشة راضية 21 في جنة عالية 22 قطوفها دانية 23 كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية 24 وأما من أوتى كتبه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه 25 القمي: عن الصادق (عليه السلام) كل أمة يحاسبها إمام زمانها، ويعرف الأئمة أولياءهم وأعداءهم بسيماهم، وهو قوله: " وعلى الأعراف رجال يعرفون " (1)، وهم الأئمة (عليهم السلام) يعرفون كلا بسيماهم فيعطوا أولياءهم كتابهم بيمينهم فيمروا إلى الجنة بلا حساب، ويعطوا أعداءهم كتابهم بشمالهم فيمروا إلى النار بلا حساب، فإذا نظر أولياؤهم في كتابهم يقولون لإخوانهم:
" هاؤم اقرأوا كتابيه * إني ظننت أنى ملق حسابيه " (2).
* (فهو في عيشة راضية) *: القمي: أي مرضية (3). فوضع الفاعل مكان المفعول.
* (في جنة عالية * قطوفها) *: جمع قطف، وهو ما يجتنى بسرعة.
* (دانية) *: يتناولها القائم والقاعد.
* (كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية) *: بما قدمتم من الأعمال الصالحة في الماضية من أيام الدنيا.
في المجمع: عن النبي (صلى الله عليه وآله) إنه جاء إليه رجل من أهل الكتاب، فقال: يا أبا القاسم تزعم إن أهل الجنة يأكلون ويشربون؟ فقال: والذي نفسي بيده إن الرجل منهم ليؤتى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع، قال: فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة؟ فقال:
عرق يفيض مثل ريح المسك فإذا كان ذلك ضمر (4) له بطنه (5).
* (وأما من أوتى كتبه بشماله) *: القمي: قال: نزلت في معاوية (6).