فما منكم من أحد عنه حاجزين 47 وإنه لتذكرة للمتقين 48 وإنا لنعلم أن منكم مكذبين 49 وإنه لحسرة على الكافرين 50 وإنه لحق اليقين 51 فسبح باسم ربك العظيم 52 الولد (1). وهو تصوير لإهلاكه بأفظع ما يفعله الملوك بمن يغضبون عليه.
* (فما منكم من أحد عنه حاجزين) *: دافعين، يعني إنه لا يتكلف الكذب علينا لأجلكم مع علمه أنه لو تكلف ذلك لعاقبناه، ثم لم تقدروا على دفع عقوبتنا عنه.
القمي: يعني لا يحجز الله أحد، ولا يمنعه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2).
* (وإنه لتذكرة للمتقين * وإنا لنعلم أن منكم مكذبين * وإنه لحسرة على الكافرين) *: إذا رأوا ثواب المؤمنين به.
* (وإنه لحق اليقين) *: اليقين الذي لا ريب فيه.
* (فسبح باسم ربك العظيم) *: فسبح الله بذكر اسمه العظيم، تنزيها له عن الرضا بالتقول عليه، وشكرا على ما أوحى إليك.
في الكافي: عن الكاظم (عليه السلام) " إنه لقول رسول كريم " يعني جبرئيل عن الله في ولاية علي (عليه السلام)، قال: قالوا إن محمدا كذب على ربه، وما أمره الله بهذا في ولاية علي، فأنزل الله بذلك قرآنا فقال: إن ولاية علي (عليه السلام) " تنزيل من رب العلمين * ولو تقول علينا " محمد (صلى الله عليه وآله) " بعض الأقاويل " الآية، ثم عطف القول، فقال: إن ولاية علي (عليه السلام) " لتذكرة للمتقين " للعالمين، وأن عليا (عليه السلام) لحسرة على الكافرين، وأن ولايته " لحق اليقين * فسبح " يا محمد " باسم ربك العظيم "، يقول: اشكر ربك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل (3).