التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٢٨٩
بسم الله الرحمن الرحيم سأل سائل بعذاب واقع 1 للكافرين ليس له دافع 2 سورة المعارج: مكية، عدد آيها أربع وأربعون آية.
* (سأل سائل بعذاب واقع) *: أي دعا داع به يعني استدعاه، وقرئ " سأل " بالألف، وهو إما لغة فيه وإما من السيلان.
* (للكافرين) *: في الكافي مقطوعا: إنها نزلت للكافرين بولاية علي (عليه السلام)، قال: هكذا والله نزل بها جبرئيل على محمد (صلى الله عليه وآله)، وهكذا هو والله مثبت في مصحف فاطمة (عليها السلام) (1).
أقول: ويدل على هذا ما مر في سبب نزولها في سورة الأنفال، عند قوله تعالى: " وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم " (2).
والقمي: عن الباقر (عليه السلام) إنه سئل عن معنى هذه الآية فقال: نار تخرج من المغرب، وملك يسوقها من خلفها حتى تأتي دار بني سعد بن همام عند مسجدهم فلا تدع دارا لبني أمية إلا أحرقتها وأهلها، ولا تدع دارا فيها وتر لآل محمد صلوات الله عليهم إلا أحرقتها، وذلك المهدي، قال: في حديث آخر لما اصطفت الخيلان يوم بدر رفع أبو جهل يده فقال: اللهم إن محمدا أقطعنا للرحم، وآتانا بما لا نعرفه، فأجئه العذاب فأنزل الله تبارك وتعالى: " سأل سائل

١ - الكافي: ج ٨، ص 57 - 58، ح 18.
2 - ذيل الآية: 32، انظر ج 3، ص 331 - 332 من كتابنا تفسير الصافي.
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 287 289 290 291 292 293 294 ... » »»