فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم وأقيموا الشهدة لله ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ومن يتق الله يجعل له مخرجا 2 * (وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه) *: بأن عرضها للعقاب.
* (لا تدرى) *: أي النفس.
* (لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا) *: وهو الرغبة في المطلقة برجعة أو استئناف.
والقمي: قال: لعله أن يبدو لزوجها في الطلاق فيراجعها (1).
وفي الكافي: عن الباقر (عليه السلام) أحب للرجل الفقيه إذا أراد أن يطلق امرأته أن يطلقها طلاق السنة، ثم قال: وهو الذي قال الله عز وجل: " لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا "، يعني بعد الطلاق وانقضاء العدة: التزويج بها من قبل أن تزوج زوجا غيره (2).
وعن الصادق (عليه السلام)، المطلقة تكتحل، وتختضب، وتطيب، وتلبس ما شاءت من الثياب، لأن الله عز وجل يقول: " لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا " لعلها أن تقع في نفسه فيراجعها (3).
* (فإذا بلغن أجلهن) *: شارفن آخر عدتهن.
* (فأمسكوهن) *: راجعوهن.
* (بمعروف) *: بحسن عشرة وإنفاق مناسب.
* (أو فارقوهن بمعروف) *: بإيفاء الحق والتمتيع، وإتقاء الضرار.
* (وأشهدوا ذوي عدل منكم) *: على الطلاق، القمي: معطوف على قوله: " إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن " (4).