التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١٨٩
قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين 6 ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين 7 قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى علم الغيب والشهدة فينبئكم بما كنتم تعملون 8 * (ثم لم يحملوها) *: لم يعملوا بها ولم ينتفعوا بما فيها.
* (كمثل الحمار يحمل أسفارا) *: كتبا من العلم يتعب في حملها ولا ينتفع بها.
القمي: قال: الحمار يحمل الكتب ولا يعلم ما فيها، ولا يعمل بها، كذلك بنو إسرائيل، قد حملوا مثل الحمار، لا يعلمون ما فيه ولا يعملون به (1).
* (بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدى القوم الظالمين * قل يا أيها الذين هادوا) *: تهودوا.
* (إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس) *: إذ كانوا يقولون: نحن أولياء الله وأحباؤه.
* (فتمنوا الموت) *: فتمنوا من الله أن يميتكم وينقلكم من دار البلية إلى دار الكرامة.
القمي: قال: إن في التوراة مكتوب أن أولياء الله يتمنون الموت (2).
* (إن كنتم صادقين) *: في زعمكم.
* (ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم) *: بسبب ما قدموا من الكفر والمعاصي.
* (والله عليم بالظالمين) *: سبق تمام تفسير هذه الآية في سورة البقرة (3).
* (قل إن الموت الذي تفرون منه) *: وتخافون أن تتمنوه بلسانكم مخافة أن

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٦٦، س ١٦.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص 366، س 20.
3 - ذيل الآية 95، انظر ج 1، ص 245 من كتابنا تفسير الصافي.
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»