التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٨٠
وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربى لتأتينكم علم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتب مبين 3 ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة ورزق كريم 4 * (وما ينزل من السماء) *: من مطر أو ملك أو رزق.
* (وما يعرج فيها) *: من عمل أو ملك.
* (وهو الرحيم الغفور) *: للمقصرين في شكر نعمه.
* (وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة) *: إنكار لمجيئها، أو استبطاء استهزاء بالوعد به (1).
* (قل بلى وربى) *: رد لكلامهم وإثبات لما نفوه.
* (لتأتينكم علم الغيب) *: تكرير لإيجابه مؤكدا بالقسم مقررا له بوصف المقسم به بصفات تقرر إمكانه، وتنفي استبعاده، وقرئ علام وبالرفع.
* (لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض) *: وقرئ " لا يعزب " بالكسر.
* (ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتب مبين) *: رفعهما بالابتداء، والجملة مؤكدة لنفي العزوب، وقرئ بالفتح على نفي الجنس.
القمي: عن الصادق (عليه السلام) قال: أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب، فكتب ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة (2).
* (ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات) *: علة لإتيانها، وبيان لما يقتضيه.

١ - هكذا في الأصل. والأصح كما في الكشاف: ج ٣، ص ٥٧٦، أن يقال: " أو استبطاء لما قد وعدوه من قيامها على سبيل الهزء والسخرية ".
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص 198، س 19.
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»