التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٨٢
أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء إن في ذلك لآية لكل عبد منيب 9 ولقد آتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد 10 * (بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلل البعيد) *: رد من الله عليهم ترديدهم.
* (أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم) *: ما أحاط بجوانبهم.
* (من السماء والأرض) *: مما يدل على كمال قدرة الله وأنهم في سلطانه تجري عليهم قدرته.
* (إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء) *:
لتكذيبهم الآيات بعد ظهور البينات، وقرئ بالياء في ثلاثتهن، وكسفا بتحريك السين.
* (إن في ذلك) *: النظر والفكر فيهما وما يدلان عليه.
* (لآية) *: لدلالة.
* (لكل عبد منيب) *: راجع إلى ربه فإنه يكون كثير التأمل في أمره.
* (ولقد آتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي) *: رجعي.
* (معه) *: التسبيح، القمي: أي سبحي لله (1).
* (والطير) *: أي رجعي أيضا، أو أنت والطير، وقرئ بالرفع.
* (وألنا له الحديد) *: جعلناه في يده كالشمع يصرفه كيف يشاء من غير إحماء وطرق.
القمي: قال: كان داود إذا مر بالبراري يقرأ الزبور وتسبح الجبال والطير معه

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص 199، س 7.
(٨٢)
مفاتيح البحث: العذاب، العذب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»