التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٤٥٠
قل أرءيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين 10 وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم 11 على ما لم يقدروا عليه.
* (وما أدرى ما يفعل بي ولا بكم) *: في الدارين على التفصيل إذ لا علم لي بالغيب، وقد سبق في هذه الآية من الاحتجاج (1) حديث في المقدمة السادسة (2).
* (إن أتبع إلا ما يوحى إلى) *: لا أتجاوزه.
* (وما أنا إلا نذير) *: عن عقاب الله.
* (مبين) *: يبين الإنذار عن العواقب بالشواهد المبينة والمعجزات المصدقة.
* (قل أرءيتم إن كان من عند الله) *: أي القرآن.
* (وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل) *: قيل: هو عبد الله بن سلام (3).
وقيل: موسى (عليه السلام) وشهادته ما في التوراة من نعت الرسول (صلى الله عليه وآله) (4).
* (على مثله) *: مما في التوراة من المعاني المصدقة له المطابقة عليه.
* (فآمن) *: أي بالقرآن لما رآه من جنس الوحي مطابقا للحق.
* (واستكبرتم) *: عن الإيمان.
* (إن الله لا يهدى القوم الظالمين) *: استئناف مشعر بأن كفرهم به لضلالهم المسبب عن ظلمهم، ودليل على الجواب المحذوف أي ألستم ظالمين.
* (وقال الذين كفروا للذين آمنوا) *: لأجلهم.

١ - الاحتجاج: ج ١، ص 367، احتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) على زنديق في آي متشابهة.
2 - راجع ج 1، ص 88، من كتابنا تفسير الصافي.
3 و 4 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 386، س 7.
(٤٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 443 445 447 448 449 450 451 452 453 454 455 ... » »»